الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

القانون يتحكم فى حياتنا, من المهد, الى اللحد

القانون يتحكم فى حياتنا من المهد الى اللحد

فى الدول الشمولية, تتوقع الحكومة من المواطن أن يعرف واجباته, بدون أن تبذل أى مجهود لتعريفه بها, و فى نفس الوقت, فإن الحكومة " تتعمد" أن يجهل المواطن حقوقه, لأن هذا يتفق مع أغراضها.

و فى المجتمعات الراقية, تُقاس درجة الرقى بمدى معرفة الشعب لحقوقه, و مدى إحترام الدولة لهذه الحقوق, كذلك مدى معرفة المواطن بواجباته, و مدى إستعداده للوفاء بهذه الواجبات.

ربما لا يعرف المواطن العادى أن أموره قبل ولادته, و أثناء حياته, و بعد وفاته, يتحكم فيها القانون,

و اليكم الشرح: علاقة الأب و الأم, قبل الحمل فى الطفل, يتحكم فيها القانون, فيصفها بالشرعية, أو الزنا حسب الظروف.

و قت الميلاد, سيحدد القانون فى شهادة الميلاد جنس المولود, ذكرا أم أنثى, كما سيحدد اسماء الأبوين, و تاريخ الميلاد, و مكان الميلاد, و دولة الميلاد. بل و ديانة المولود.

كل هذه البيانات التى يتطلبها القانون هى بيانات خطيرة, تلاحق المولود حتى مماته, و بعد ذلك.

راتب الوالد, إذا كان موظفا عموميا او فى القطاع الخاص, سوف يزداد طبقا للقانون, فى شكل علاوة, أو علاوات,سوف تحصل الأم على إجازة حمل, و إجازة وضع, و أجازة حضانة, طبقا للقانون.

إذا لا قدر الله, و حدث خلاف بين الزوجين, سيحدد سن الطفل من له حق الحضانةكذلك سيحدد القانون مدى النفقة المستحقة للحاضن.سن القبول بدار رياض الأطفال سيحدده القانون, كذلك سن القبول بالمدارس الأولية... الخ.

تغيب الطفل عن المدرسة, هل وصل الى الأبوين إخطار من المدرسة كما يتطلب القانون؟أثنا توصيل الطفل الى المدرسة سواء بمعرفة الأب أو الأم, هل أستعملت سيارة؟ هل السيارة مُرخصة؟, هل السائق مُرخص؟ هل تم إستعمال حزام الأمان؟ أصيب الطفل بآلام شديدة و قيئ , عقب تناول وجبة مدرسية, من المسئول؟ المدرسة؟ المتعهد؟ ما هو التعويض الواجب؟

سنعيد كل ما تقدم بالنسبة للطفل الذى أصبح شابا , ثم , أراد الزواج , هل هناك موانع قانونية, هل سبق له الزواج؟, هل توجد زوجة أخرى على ذمته,؟ هل العروسة عذراء أم ثيب؟ الخ.
ثم نكرر لأطفاله ما ذكرناه آنفا.

و كبر الشاب, و اصبح رجلا كبيرا فى السن, وصار في عهدته بعض المال, سيشترى قطعة أرض, سوف يُضيق الروتين الحكومى خناقه على الرجل المسكين, كل ذلك باسم القانون.

ثم يقرر الرجل أن يضع ماله فى البنك.

أفلس البنك, ما هى ضمانات المُودع؟ القانون قد يقول أو لا يقول لك.دخل الرجل سن التقاعد .

ما هى مستحقاته؟ القانون سيقول لك.

توفى الرجل.. وفاة طبيعية؟ .

شهادة وفاة.

و فاة فى حادث, تحقيق بوليس, تشريح الجثة, تقرير الطب الشرعى, إستخراج قرار بدفن الجثة بعد أن ظلت 3 أسابيع فى المشرحة, و اخيرا بعد طلوع روح المرحوم وورثته أيضا, ترخيص بالدفن.

إشهار وراثة..... نزاع مع إخوته حول ديون لم يدفعها, قضايا من الطرفين....... لن تنتهى حتى بوفاة المتقاضين.

المدفن, أين سيتم الدفن؟ هل سيسمح له بالدفن إذا كانت بعض الأقساط لم تُدفع؟؟ سنترك الطفل قليلا, و نركز على المكان الذى يعيش فيه, فإذا كان بيتا مملوكا, فعقد الملكية يحكمه القانون,و إذا كانت شقة مُؤجرة, فسيحدد القانون ما إذا كانت إيجار قديم أم حديث, و مدى الزيادة السنوية, و من له حق الإنتفاع بالشقة , وهل الإيجار مُورث, و هل الإيجار قابل للتوريث... الخ,

سندخل الآن الى الشقة, هل الأثاث ضمن الإيجار؟ أم ملك للسكان؟ فإذا كان ملكا للسكان, هل هو مُؤمن عليه أم لا؟ هل يحتفظ الأب و الأم بإيصالات شراء الأثاث للحصول على تأمين عند الضرورة ؟ ...الخ.

هل إكتفيتم؟؟

هل عرفتم الآن كيف أمسك القانون بقبضته على أعناقكم؟

هل يكفى هذا لإقناعكم بأهمية معرفة القانون؟

إذا كان كل ذلك لا يكفى,..... فعليكم السلام.

فعلاً القانون أس وأساس الحياة , ويكفي أنه يعالج أهم مبادئها وهو العدالة .

غير أننا يجب أن نشير أن العدالة المطلقة لا تتحقق إلا في الآخرة , أما مع القوانين الوضعية فهي تحاول قدر الإمكان تحقيق العدالة النسبية . والجدير بالذكر , أنه في هذا العصر يدرس بعض الناس القانون لأسباب مختلفة // مُتخلِّفة !! فيدرسونه ليتعلموا كيفية الهروب من ثغراته و دهاليزهو يدرسونه ليتعلموا كيفية الاستيلاء على حقوق الاخرين بشكل قد يبدو مشروعاويدرسونه ليتعلموا كيفية الهروب من الوقوع تحت طائلته عندما يقومون بمخالفتهوالأدهى و الأمرّ , ان يخالف الشخص القانون و هو يعلم انه يقترف جريمه فلا يهتز له طرف فالسائد فى عالمنا على مدى العقود الاخيرة ان قوة الشخص و قدرته تقاس بمدى مقدرته على مخالفة القانون دون ان يطاله عقاب فكلما استطعت مخالفة القانون علانية و جهرا كنت اقوى و اجدر بالمهابة - تماما كالغابة - فذلك معناه انك شخص من علية القوم - او مسنود منهم على اقل تقدير.

ولا ريب ان اى اصلاح سياسى او اجتماعى او اقتصادى لابد ان يسبقه اصلاح فى تلك المفاهيم الفاسدة ولا ريب ان الدول التى تقدمت و تسود العالم حاليا ما تسنى لها ذلك الا بفضل انظمة قانونية صارمة و مجردة ان احترام القانون هو جوهر الحضارة ولم تتقدم بلاد و تتخلف اخرى الا باختلاف مواقفها من القوانين و الانظمة فلعل يوما يجىء و ندرك ذلك .

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,

الإسلام وميراث المرأة

بدأت في أوروبا خلال الفترة الأخيرة هجمة شرسة ضد الإسلام ، فقد صدر أخيرًا آلاف الكتب التي تهاجم الدين الإسلامي ، وسبب هذه الهجوم أن عدد الذين يعتنقون الإسلام في دول أوروبا زاد زيادة كبيرة ، وشعرت أوروبا بنوع من الخطر تجاه هذه الزيادة

أدلة العدوان على الإسلام :

ومن الأدلة على العدوانية الغربية التي تستهدف الإسلام وأهله قديمـًا وحديثـًا ، ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق "ريتشارد نيكسون" في كتابه الأخير "اقتناص اللحظة " ص : 195 " : " يحذر بعض المراقبين من أن الإسلام سوف يكون قوة جغرافية متعصبة ومتراصة ، وأن نمو عدد أتباعه ، ونمو قوته المالية سوف يفرضان تحديـًا رئيسيـًا ، وأن الغرب سوف يضطر لتشكيل حلف جديد مع موسكو من أجل مواجهة عالم إسلامي معاد وعنيف "

.. ويضيف نيكسون : " إن الإسلام و الغرب على تضاد ، وأن المسلمين ينظرون إلى العالم على أنه يتألف من معسكرين لا يمكن الجمع بينهما ، دار الإسلام ودار الحرب " . ، وأنه بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي ، وانحلال حلف "وارسو " جرى تصعيد متعمد للعدوانية الغربية ضد الإسلام ، حتى إن مدير معهد " بروكنغر " في واشنطون " هيلموت سونفيل " يقول : " إن ملف شمال الأطلسي سوف يعيش ، وأن حلف الغرب سيبقى مجموعة دول لها قيم أساسية مشتركة ، وستبقى هذه المجموعة متماسكة معـًا من خلال الشعور بخطر خارجي من الفوضى أو التطرف الإسلامي " .

ويقول وزير الخارجية الأمريكية الأسبق "هنري كيسنجر" في إبريل سنة "1990م "في خطابه أمام المؤتمر السنوي لغرفة التجارة الدولية : " إن الجبهة الجديدة التي على الغرب مواجهتها هي العالم الإسلامي ، باعتبار هذا العالم العدو الجديد للغرب ، وأن حلف الأطلسي باقٍ رغم انخفاض حدة التوتر بين الشرق والغرب في أوروبا ، ذلك أن أكثر الأخطار المهددة للغرب في السنوات القادمة آتية من خارج أوروبا ، وفي نهاية التسعينيات فإن أخطر التحديات للغرب ستأتي من ناحية الجنوب ـ أي المغرب العربي ـ والشرق الأوسط " .سلاح العدوان على الإسلام :وهنا أخذت أوروبا بتجنيد المستشرقين ليكتبوا ضد الإسلام ، فالإستشراق لم يكن في أي وقت من الأوقات مجرد بحث علمي كما ينظر إليه بعض المتساهلين ، بل يخدم بدرجة أولى ونهائية موقف التعبئة الشاملة لدراسة " العدو الإسلامي " ، والنفاذ إليه " فالقلم والفكر والسلاح " كلها مداخل أساسية اعتمد عليها الاستعمار التقليدي والجديد على حد سواء لتطويق العالم الإسلامي ، وفرض الهيمنة عليه ، ولذلك ما إن انتهت مرحلة الاستعمار القديم وأنماطه حتى ظهر نجم الإستشراق الذي لا يعيش إلا في ظل الحرب ، ولكنه تحول إلى قطاعات ووسائل أخرى تتصل بميادين التبشير والإعلام ، وهذا ما يفسر لنا الحملات الشعواء التي يرفعها الإعلام الغربي باستمرار على الإسلام والمسلمين ، أو المطبوعات الغزيرة التي تنهض بها الجامعات بنية إثارة الشكوك والتشويه .وتركيز المستشرقين في الهجوم على الإسلام يتم من ناحية المرأة في كثير من النواحي ، فقد حاول أعداء الإسلام النيل من نظام الإرث ومهاجمته ، واستدلوا في هجومهم على أن المرأة ظلت فيه مظلومة ؛ لأن للذكر مثل حظ الأنثيين ، واستغلوا هذه القسمة وادعوا على الله كذبـًا أنها قسمة غير عادلة ، وأن الإسلام قد فضل فيها الإبن على حساب حق البنت ، وأن ذلك يتنافى مع مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام ، ولذلك ظهرت في عالمنا الإسلامي حركات التحرر والسفور ، تريد بها المرأة رفع ما وقع عليها من ظلم ، سواءً أكان ذلك حقيقة أو شعورًا خاصـًا بها ، وتسعى لنيل ما حُرمت منه من حقوق ، إما أن يكون الدين قد كفلها لها ، وإما أن تكون حقوقـًا رأت غيرها من النساء نالتها ، أو تسعى لنيلها بصرف النظر عن مشروعيتها ، وتبغي بحركتها هذه المساواة مع الرجل في كل ما يتمتع به من حقوق أو في أغلبها على حسب ما تراه هي .ومن المؤسف أن بعض الدول الإسلامية الحاضرة جرت وراء التقليد واستجابت لصيحات النساء المتحررات ، فقضت بمساواة المرأة مع الرجل في الميراث ، وهو خروج على أمر الله ليس له فيما أعلم أية شبهة يمكن الاستناد إليها ، وقد مرت قرون طويلة على المسلمين ، وهم لا يبغون بشرع الله بديلاً .مهاجمة نظام المواريث الإسلامي :إن أعداء الإسلام الذين يهاجمون نظام الإرث في الإسلام ، ويدعون أن المرأة مظلومة ؛ لأن للذكر مثل حظ الانثيين ، فهذا ادعاء باطل ومردود عليه ، ولم يقصد به إلا الهجوم غير القائم على أساس من منطق أو تفكير ، فنظام الإرث في الإسلام نظام مثالي ، فهو إذ يقرر للمرأة نصف نصيب الرجل ، فإنه قد حقق العدالة الاجتماعية بينهما .فالمرأة قديمـًا كانت تباع وتشترى ، فلا إرث لها ولا ملك ، وإن بعض الطوائف اليهودية كانت تمنع المرأة من الميراث مع إخوتها الذكور ، وإن الزوجة كانت تباع في إنجلترا حتى القرن الحادي عشر ، وفي سنة " 1567م " صدر قرار من البرلمان الاسكتلندي يحظر على المرأة أن يكون لها سلطة على شيء من الأشياء .

أما عرب الجاهلية فقد وضعوا المرأة في أخس وأحقر مكان في المجتمع ، فكانت توأد طفلة وتُورَث المرأة كما يورث المتاع ، وكانوا لا يورثون النساء والأطفال ، حيث كان أساس التوريث عندهم الرجولة والفحولة والقوة ، فورثوا الأقوى والأقدر من الرجال على الذود عن الديار ؛ لأنهم كانوا يميلون إلى الفروسية والحرب ، وكانوا أهل كر وفر وغارات من أجل الغنائم .نظام الإرث في الإسلام مثاليإن الإسلام عامل المرأة معاملة كريمة وأنصفها بما لا تجد له مثيلاً في القديم ولا الحديث ؛ حيث حدد لها نصيبـًا في الميراث سواءً قل الإرث أو كثر ، حسب درجة قرابتها للميت ، فالأم والزوجة والإبنة ، والأخوات الشقيقات والأخوات لأب وبنات الإبن والجدة ، لهنَّ نصيب مفروض من التركة .

قال تعالى : (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً)[النساء/7] ، وبهذا المبدأ أعطى الإسلام منذ أربعة عشر قرناً حق النساء في الإرث كالرجال ، أعطاهنَّ نصيبـًا مفروضـًا ، وكفى هذا إنصافـًا للمرأة حين قرر مبدأ المساواة في الاستحقاق ، والإسلام لم يكن جائرًا أو مجاوزًا لحدود العدالة ، ولا يحابي جنسـًا على حساب جنس آخر حينما جعل نصيب المرأة نصف نصيب الرجل ، كما في قوله تعالى : (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)[النساء/11] .فالتشريع الإسلامي وضعه رب العالمين الذي خلق الرجل والمرأة ، وهو العليم الخبير بما يصلح شأنهم من تشريعات ، وليس لله مصلحة في تمييز الرجل على المرأة أو المرأة على الرجل ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[فاطر/15] .فقد حفظ الإسلام حق المرأة على أساس من العدل والإنصاف والموازنة ، فنظر إلى واجبات المرأة والتزامات الرجل ، وقارن بينهما ، ثم بين نصيب كل واحدٍ من العدل أن يأخذ الابن " الرجل " ضعف الإبنة " المرأة "

للأسباب التالية :

1- فالرجل عليه أعباء مالية ليست على المرأة مطلقـًا .

فالرجل يدفع المهر ، يقول تعالى : (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)[النساء/4] ، [ نحلة : أي فريضة مسماة يمنحها الرجل المرأة عن طيب نفس كما يمنح المنحة ويعطي النحلة طيبة بها نفسه ] ، والمهر حق خالص للزوجة وحدها لا يشاركها فيه أحد فتتصرف فيه كما تتصرف في أموالها الأخرى كما تشاء متى كانت بالغة عاقلة رشيدة .

2- والرجل مكلف بالنفقة على زوجته وأولاده ؛ لأن الإسلام لم يوجب على المرأة أن تنفق على الرجل ولا على البيت حتى ولو كانت غنية إلا أن تتطوع بمالها عن طيب نفسيقول الله تعالى : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ مَا آتَاهَا…)[الطلاق/7] ، وقوله تعالى : (…وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ …)[البقرة/233] .وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجة الوداع عن جابر رضي الله عنه : " اتقوا الله في النساء فإنهنَّ عوان عندكم أخذتموهنَّ بكلمة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهنَّ عليكم رزقهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف " .

والرجل مكلف أيضـًا بجانب النفقة على الأهل بالأقرباء وغيرهم ممن تجب عليه نفقته ، حيث يقوم بالأعباء العائلية والالتزامات الاجتماعية التي يقوم بها المورث باعتباره جزءًا منه أو امتدادًا له أو عاصبـًا من عصبته ، ولذلك حينما تتخلف هذه الاعتبارات كما هي الحال في شأن توريث الإخوة والأخوات لأم ، نجد أن الشارع الحكيم قد سوَّى بين نصيب الذكر ونصيب الأنثى منهم في الميراث قال تعالى : (…وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ…)[النساء/12] .

فالتسوية هنا بين الذكور والإناث في الميراث ، لأنهم يدلون إلى الميت بالأم ، فأصل توريثهم هنا الرحم ، وليسوا عصبةً لمورثهم حتى يكون الرجل إمتدادًا له من دون المرأة ، فليست هناك مسؤوليات ولا أعباء تقع على كاهله .بينما المرأة مكفية المؤونة والحاجة ، فنفقتها واجبة على ابنها أو أبيها أو أخيها شريكها في الميراث أو عمِّها أو غيرهم من الأقارب .

مما سبق نستنتج أن المرأة غمرت برحمة الإسلام وفضله فوق ما كانت تتصور بالرغم من أن الإسلام أعطى الذكر ضعف الأنثى ـ فهي مرفهة ومنعمة أكثر من الرجل ، لأنها تشاركه في الإرث دون أن تتحمل تبعات ، فهي تأخذ ولا تعطي وتغنم ولا تغرم ، وتدخر المال دون أن تدفع شيئـًا من النفقات أو تشارك الرجل في تكاليف العيش ومتطلبات الحياة ، ولربما تقوم بتنمية مالها في حين أن ما ينفقه أخوها وفاءً بالالتزامات الشرعية قد يستغرق الجزء الأكبر من نصيبه في الميراث.وهنا يجب أن يكون السؤال : لماذا أنصف الله المرأة ؟والإجابة : لأن المرأة عرض فصانها ، إن لم تتزوج تجد ما تنفقه ، وإن تزوجت فهذا فضل من الله .

وتفوق الرجل على المرأة في الميراث ليس في كل الأحوال ، ففي بعض الأحوال تساويه ، وفي بعض الأحيان قد تتفوق المرأة على الرجل في الميراث ، وقد ترث الأنثى والذكر لا يرث .متى تحصل المرأة على نصف نصيب الرجل ؟المرأة لا تحصل على نصف نصيب الرجل إلا إذا كانا متساويين في الدرجة ، والسبب الذي يتصل به كل منهما إلى الميت .فمثلاً : الإبن والبنت … والأخ والأخت ، يكون نصيب الرجل هنا ضعف نصيب المرأة ، قال تعالى : (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْن…)[النساء/11] .

وقال تعالى : (…وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[النساء/176] .متى تتساوى المرأة والرجل في الميراث1 ــ في ميراث الأب والأم فإن لكل واحد منهما السدس ، إن كان للميت فرع وإرث مذكر وهو الابن وإبن الإبن وإن سفل .

كما في قوله تعالى : (…وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَد…)[النساء/11]مثال : مات شخص وترك " أب ، وأم ، وإبن " فما نصيب كل منهم ؟الحل : الأب : 6/1 فرضـًا لوجود النوع الوارث المذكر .

الأم : 6/1 فرضـًا لوجود الفرع الوارث .الإبن : : الباقي تعصيبـًا ، لما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " ألحقوا الفرائض بأهلها ، فما بقي فلأولى رجل ذكر " .

2 ــ ويكون ميراث الأخوة لأم ـ ذكرهم وأنثاهم ـ سواءٌ في الميراث ، فالذكر يأخذ مثل نصيب الأنثى في حالة إذا لم يكن للميت فرع وارث مذكر ذكراً أو مؤنثاً ، أو أصل وارث مذكراً " الأب أو الجد وإن علا " ، كما قال تعالى : ( …وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ…)[النساء/12] .مثال : مات شخص عن " أخت شقيقة ، وأم ، وأخ وأخت لأم " فما نصيب كل منهم ؟الحل : الأخت الشقيقة : 2/1 فرضـًا ، لانفرادها ولعدم وجود أعلا منها درجة ، ولعدم وجود من يعصبها .

الأم : 6/1 فرضـًا ، لوجود عدد من الأخوة .الأخ والأخت لأم : 3/1 فرضـًا بالتساوي بينهما .متى تتفوق المرأة على الرجل في الميراث- هناك صور من الميراث تأخذ فيه المرأة أضعاف الرجل ، كما في قوله تعالى : (…فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ )[النساء/11] .فهنا الأب يأخذ السدس ، وهو أقل بكثير مما أخذت البنت أو البنات ، ومع ذلك لم يقل أحد إن كرامة الأب منقوصة بهذا الميراث .

وقد تتفوق المرأة على الرجل في الميراث إذا كانت في درجة متقدمة كـ " البنت مع الأخوة الأشقاء ، أو الأب والبنت مع الأعمام " . مثال : مات شخص عن " بنت وأخوين شقيقين " ، فما نصيب كل منهم ؟

الحل : البنت : 2/1 فرضـًا لانفرادها ، ولعدم وجود من يعصبها .الأخوان الشقيقان : الباقي تعصيبـًا بالتساوي بينهما ، فيكون نصيب كل أخ شقيق 4/1 ، وهنا يكون نصيب أقل من الأنثى .مثال آخر : مات شخص عن بنتين ، وعمين شقيقين ، فما نصيب كل منهم ؟الحل : البنتان : 3/2 فرضـًا لتعددهنَّ ، ولعدم وجود من يعصبهنَّ بالتساوي بينهما ، فيكون نصيب كل بنت = 3/1 فرضـًا .العمان الشقيقان : الباقي تعصبـًا ، فيكون نصيب كل عم = 6/1 ، وهنا يكون نصيب الذكر أقل من الأنثى .متى ترث الأنثى ولايرث الذكر ؟وقد ترث الأنثى والذكر لا يرث في بعض الصور :مثال : مات شخص عن ابن ، وبنت ، وأخوين شقيقين ، فما نصيب كل منهم ؟الحل : الابن والبنت : لهما التركة كلها للذكر مثل حظ الأثنيين .الأخوان الشقيقان : لا شيء لهما لحجبهما بالفرع الوارث المذكر ، وهنا نجد أن الأنثى " البنت " ترث ، والذكر " الأخ الشقيق " لا يرث .

---

يبدو أنّهم لم يُدركوا بعد أنّ الإسلام دين رحمة , (( يريدُ الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) صدق الله العلي العظيم .

المشكلة أنّ [ سيداو ] تنحني بنا إلى منعطفات لا تمت بشريعتنا الإسلامية أي صلة . ولعل أسوأ ما في الأمر ليس الاتفاقية التي ذكرتها آنفاً , بل مَنْ يسعودن سعيهم الحثيث لإرسائها على مبادئ لا تتناسب مع الدين اإسلامي بدعوى أنّها تُنصف المرأة أكثر من الإسلام !يبدو أنّهم لا يزالون يرقبون الجانب الفارغ من الكأس , تاركين الجانب المليء منه .

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,,,

الإطار القانوني للمعاقين

معاهدة تسعى لتحقيق فتوحات جديدة لضمان إعمال المساواة << قيّد الإعداد حالياً >>

في شهر أيار/ مايو من هذا العام، سوف تنظر الحكومات في معاهدة تمثل انطلاقة، وهي معاهدة معنية ‏بالأشخاص المعاقين، من شأنها إن تم إقرارها أن تضع إطارا ملزما قانونا لحماية وتعزيز حقوقهم.

من شأن المعاهدة أن تتجاوز بمراحل المفهوم التقليدي ‏المتمثل في الوصول إلى البيئة المادية، إلى التأثير الأوسع نطاقاً المتمثل في الحصول بصورة متساوية على ‏الفرص الاجتماعية، والصحة، والتعليم، والعمالة، والتنمية السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية الفعالة.

وفي قفزة ‏عالمية هائلة، ستتعهد الحكومات الموقعة على المعاهدة قانوناً بمعاملة المعاقين ليس كمجرد ضحايا أو باعتبارهم ‏أقلية، وإنما كمواطنين يخضعون للقانون، ويتمتعون بحقوق قابلة للتطبيق. ‏

وفي عام 2001، اقترحت المكسيك في الدورة الخامسة والخمسين للجمعية العامة مبادرة أفضت إلى صياغة اتفاقية دولية شاملة وكاملة لحماية وتعزيز المعوقين وكرامتهم.

ويرجع الإقرار الدولي ‏المتزايد لحقوق المعاقين واعتبارها جزءاً من حقوق الإنسان إلى السنة الدولية للمعاقين (1981)، والتي أدت إلى ‏تبني برنامج العمل العالمي المعني بالأشخاص المعاقين.

وشهدت أوائل التسعينات من القرن الماضي إقرار القواعد ‏المعيارية المعنية بمنح فرص متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي نفس العقد، أقرت لجنة حقوق الإنسان التابعة ‏للأمم المتحدة أنه يتعين على المجتمع الدولي وضع الإطار القانوني لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. ‏ وليس هناك وجود لحقوق المعاقين إلا في إطار اتفاقيات حقوق الإنسان القائمة والتي تسري على كل إنسان، إلا فيما يخص اتفاقية حقوق الطفل، والتي تشير بصورة واضحة إلى الأطفال المعاقين في إحدى مواد الاتفاقية. وفي نفس الوقت، فإن الأدوات التي تتناول حقوق المعاقين لا ‏تعد ملزِمة قانونياً.
وبالتالي، فإن المعاقين يواجهون معضلة كونهم "غير مرئيين" قانوناً داخل مجتمعاتهم، وحتى ‏على المستوى الدولي. وكان يتم التعامل مع غالبية المخاوف التي يثيرها المعاقون على أنها في المقام الأول جزء ‏من اتجاه نحو الرعاية الاجتماعية. والآن، يسعى المعاقون لكي يكونوا "أصحاب حقوق", و"خاضعين لحكم ‏القانون"، مع المشاركة الكاملة في صياغة وتنفيذ الخطط والسياسات ذات التأثير فيهم. ‏ إن الطريق نحو الأمام هو مسار تملأه العثرات المتمثلة في وجهات النظر المتنافسة. فتسعى بعض البلدان سعياً ‏حثيثاً لوضع اتفاقية شاملة لا تعيد صياغة الحقوق الواردة في الصكوك القائمة لحقوق الإنسان فحسب، وإنما تخطو ‏خطوة إضافية بتقديم خدمات ملموسة وفرص متساوية؛ في حين يشير آخرون إلى أن حقوق المعاقين هو أمر له ‏صلة وثيقة بالموارد الاقتصادية لأي بلد. لذا، فإنهم يخشون أن يكون العبء المالي للالتزام بها في العالم النامي ‏عائقاً يحول دون نيل المعاهدة إعجاب الكثير من الحكومات، التي تلتزم بمبدأ تساوي الفرص، إلا أنها لا تستطيع ‏تحويله إلى واقع. وتتمثل السمة الفريدة في هذه المعاهدة في كون عملية التفاوض مفتوحة، وتشاورية، ومتاحة أمام ‏الأشخاص المعاقين ومنظماتهم، حيث يعملون مع خبراء الحكومات بالأمم المتحدة.
فالشراكة هي الكلمة المفتاح – سواء عندما ‏تقدم الحكومات إسهامها الخاص في الاتفاقية، أو حيث تعمل سوياً في عملية الصياغة. ومن الواضح أن هذه الأداة ‏القانونية الجديدة تضع الحاجة إلى التوعية بنطاق واسع من القضايا ذات الصلة في موضع الصدارة، وهو مجال ‏يمكن للإعلام أن يلعب فيه دوراً محورياً في تركيز الانتباه على أمر يحظى بالاهتمام الحيوي لحوالي 600 مليون ‏شخص على مستوى العالم لديهم إعاقات تتعدد أنواعها وتتفاوت درجات حدتها.

[ تجربة مملكة البحرين في رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ]

قدم وفد الشعبة البرلمانية البحرينية المشارك في أعمال الندوة البرلمانية العربية لتشريعات الإعاقة والتي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 16 / 17 مارس الجاري، ورقة عمل حول تجربة مملكة البحرين في رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.حيث لقيت ورقة العمل التي عرضها الدكتور حمد السليطي عضو مجلس الشوري إشادة المشاركين حول الرعاية.

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الدكتور حمد علي السليطي رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى:

تتمتع رعاية المعاقين في مملكة البحرين باهتمام متزايد واكتساب المزيد من الدعم والزخم في إطار المشروع إصلاحي الوطني الذي دشنه جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة منذ توليه سيادة الحكم قبل أربع سنوات تقريبا، وقد تمثل هذا الدعم والاهتمام بصدور الأمر الملكي السامي بدعم المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين (وهي مؤسسة أهلية) وإطلاق البرنامج الوطني للمعاقين عام 2001م، والذي تم بموجبه فتح باب التأهيل والتوظيف لإعداد متزايدة من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدات الاجتماعية لإعانة أسرهم علي تحمل تكاليف الرعاية.كما تضمن البرنامج تقديم دعم مادي للمؤسسة الوطنية لرعاية المعاقين لتمكينها من استكمال مشاريعها الخيرية والإنسانية لرعاية المعاقين وتسهيل إدماجهم في سوق العمل والارتقاء بمستوي أداء المؤسسة لتساهم في تطوير الخدمات الرعاية لهذه الفئة المهمة في المجتمع وتأسيس المشروعات اللازمة لتمويل أنشطة رعاية وتأهيل المعاقين في البلاد.وتتميز تجربة رعاية المعاقين في مملكة البحرين بالدور الرئيسي الذي يلعبه المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية في تقديم مختلف أنواع الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة من رعاية اجتماعية صحية وثقافية وتأهيل وتدريب لإدماج المعاقين في الحياة وفي سوق العمل، ويبلغ عدد المؤسسات والمعاهد الأهلية العاملة في رعاية المعاقين 22 مؤسسة تمثل حوالي 80% من مراكز الإعاقة في المملكة مما يبرز دور الشراكة المجتمعية في العمل الاجتماعي.أما بالنسبة للتشريعات التي تحمي حق المواطن ذي الإعاقة، فإن قانون العمل البحريني نص علي حماية حقوق المعاقين في التوظيف حيث تتولي وزارة العمل بموجب هذا القانون مسئولية استيعاب المعاقين في سوق العمل وإلزام شركات ومؤسسات القطاع الخاص بتوظيف نسبة معينة من ذوي الاحتياجات الخاصة واحتساب من يتم توظيفه ضمن نسبة البحرنه التي تلتزم بها مؤسسات القطاع الخاص.وقد اكتسبت رعاية المعاقين زخما جديدا في إطار المراجعة الشاملة للتشريعات والقوانين التي بدأت منذ عودة الحياة البرلمانية في المملكة، حيث أقر مجلس الشوري مؤخرا أول مشروع قانون للتعليم وقد تضمن هذا القانون في بعض مواده علي توفير الرعاية والخدمة التعليمية المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة والعمل علي دمج هذه الفئة في التعليم النظامي وتوفير الكوادر التعليمية المتخصصة لرعايتهم، إضافة إلي الاقتراح بقانون بشأن رعاية المعاقين الذي يناقشه مجلس النواب حاليا، ويهدف هذا المقترح بقانون (وهو الأول من نوعه في البلاد) إلي حماية ذوي الإعاقة من التهميش والتمييز وحفظ حقوقهم في مجال التعليم والصحة والثقافة والتأهيل والعمل والإسكان ومختلف مجالات الحياة الأخرى.هذه أبرز ملامح تجربة مملكة البحرين في مجال رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة والتي توضح التحول الكبير الذي شهدته التجربة عبر العقود الأربعة الماضية في منطلقاتها وتوجهاتها.حيث بدأت واستمرت كتجربة يلعب فيها القطاع الأهلي دورا رئيسيا وحيويا مما يدل علي الوعي المجتمعي في مملكة البحرين بأهمية رعاية المعاقين، وتحول هذه التجربة في توجهاتها من حيث كونها رعاية تقدم من منطق وباب العطف والرحمة والإنسانية إلي حركة تؤمن وتحمي حقوق المعاقين وتوفر لهم الحياة الكريمة في إطار القانون والمسئولية الاجتماعية.

المصدر : http://www.shura.gov.bh/default.asp?...rticle&id=3747


ولعلّ أكثر ما أثار دهشتي وامتعاضي في الوقت ذاته وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب حيث أشارت الإحصائيات إلى أنه ثلث الأطفال المعاقين بالمغرب لا يتعلمون و55 في المائة لا يعملون !!

ولكن ماذا عسانا نقول في بعض الحكومات العربية التي تزعم أنّ الإنسان لديها هو أهم الثروات الوطنيّة , غير أنّها في حقيقة الأمر لا تكافح ولا تناضل إلا لدهسه .. ظناً منها أنها ترفع من مكانته !!

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,

..|| الإعــــــــــدامـــــــــــــ ||..


20ألفا يواجهون الاعدام في انحاء العالم

اعلنت منظمة العفو الدولية ان 20 الف شخص على الاقل ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم. وذكرت المنظمة ان 2148 شخصا اعدموا خلال العام الماضي وتركزت نسبة 94% منهم في اربع دول هي الصين وايران والسعودية والولايات المتحدة.

واشارت الى ان اعداد الاشخاص الذين اعدموا في العام الماضي تدنى عن العام الذي سبقه وذلك بفعل ما وصفته المنظمة بأنه "توجه عالمي" ضد حكم الاعدام.
لكن العفو الدولية لم تستبعد احتمال ان تكون الارقام الحقيقية اعلى من ذلك لان العديد من الدول لا تعلن ارقاما في هذا الصدد. واوضحت المنظمة ان 1770 شخصا على الاقل جرى اعدامهم العام الماضي في الصين حيث يمكن اعدام شخص بسبب ارتكاب جرائم غير عنيفة مثل التهرب الضريبي والاختلاس وتهريب المخدرات.

واضافت المنظمة ان ثمة قلقا من ان الارباح العالية المتأتية من نقل اعضاء الاشخاص الذين تنفذ فيهم احكام الاعدام تعتبر احد دوافع مواصلة تنفيذ احكام الاعدام. وخلال العام الماضي ايضا جرى اعدام 94 شخصا في ايران و86 في السعودية اضافة الى 60 في الولايات المتحدة. واشارت المنظمة الى ان 5186 شخصا صدرت بحقهم احكام بالاعدام في العام الماضي برغم انه ليس متوقعا تنفيذ كل هذه الاحكام.

العفو الدولية: الصين تفوز بـ"ذهبية" الاعدامتقول منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان إن السلطات الصينية اعلنت عن اعدام 470 شخصا على الاقل في العام الماضي، الا ان الرقم الحقيقي قد يبلغ 8000. وتقول المنظمة إن الاعدامات المخفية التي تنفذ في الصين - التي لا تنشر في العادة احصاءات حول عدد الاعدامات - تجعلها في المقام الاول بين الدول التي تستخدم هذه العقوبة على النطاق العالمي. وتقول المنظمة في تقرير حول عقوبة الاعدام إن "على الصين اماطة لثام السرية الذي يحيط بعقوبة الاعدام." وكان 1252 شخصا على الاقل قد اعدموا في 24 بلدا خلال عام 2007، وهو رقم يقل بقليل عن العام الذي سبقه. وتقول منظمة العفو إن 88 في المئة من هذه الحالات نفذت في خمس دول هي الولايات المتحدة والصين وباكستان وايران والمملكة العربية السعودية. كما صدرت احكام بالاعدام بحق 3347 شخصا في 51 بلدا في الفترة ذاتها، بينما ينتظر 27500 محكوم دورهم في التنفيذ. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي حول عقوبة الاعدام إن الصين قد نفذت عددا اكبر من احكام الاعدام من اي بلد آخر، محذرة من ان العدد الحقيقي قد يكون اكبر بكثير من الرقم المعلن. وقالت كيت ألين، مديرة الفرع البريطاني للمنظمة، إن الصين قد حازت على "الوسام الذهبي" للاعدام. واضافت: "تنفذ الصين سرا، حسب احصائيات موثوقة، حوالي 22 حكما بالاعدام يوميا، مما يعني انها ستنفذ حكم الاعدام بـ 374 شخصا خلال الفترة التي ستنعقد فيها الدورة الاولمبية المقبلة."

يذكر ان القانون الصيني يحكم بالاعدام في اكثر من ستين حالة، منها التزوير الضريبي وسرقة ايصالات ضريبة المبيعات والعبث بمنشآت الطاقة الكهربائية والمتاجرة بالادوية المغشوشة، والاختلاس وقبول الرشاوى والجرائم المتعلقة بالمخدرات. وينفذ حكم الاعدام رميا بالرصاص عادة، ولو ان بعض الاقاليم الصينية بدأت باستخدام اسلوب الحقن السامة التي تعتقد الحكومة انها اكثر رأفة. ويقول مراسلنا في بكين إن السلطات الصينية تنفذ الاحكام بسرعة، بحيث يعدم معظم المحكومين خلال اسابيع من ادانتهم. ويقول مراسلنا إن عقوبة الاعدام تحظى بشعبية من لدن الصينيين، ولكن الحكومة تحاول اصلاح نظام تنفيذها.
فقد قررت بكين في العام الماضي احالة كل القضايا التي يحكم فيها بالاعدام الى المحكمة العليا، مما ادى الى انخفاض بلغ عشرة في المئة في عدد الاعدامات في الاشهر الخمسة الاولى من عام 2007. من جانبها، حثت منظمة العفو الدولية اللجنة الاولمبية الدولية والرياضيين المشاركين في الاولمبياد ببكين الاصرار على ان تزيل الصين غطاء السرية الذي تحيط به الموضوع، حيث قالت: "إن الاستخدام السري لعقوبة الاعدام يجب ان يتوقف. تدعي العديد من الحكومات ان شعوبها تؤيد استخدام الاعدام كعقوبة، ولذلك فمن حق هذه الشعوب معرفة ما تنفذه حكوماتها باسمها."
قرار دولي وجاءت ايران في المركز الثاني بعد الصين في عدد الاعدامات - 317 - التي نفذتها في العام الماضي، تليها المملكة العربية السعودية بـ 143 حالة، ثم باكستان بـ 135 تليها الولايات المتحدة ب، 42 حالة اعدام. وتقول منظمة العفو الدولية إن اعداد الاعدامات قد ارتفعت بشكل مقلق في كل من ايران والمملكة العربية السعودية وباكستان، الا ان عدد احكام الاعدام التي نفذت على نطاق العالم قد انخفض في نفس الفترة، حيث بلغ 1252 مقارنة بـ 1591 في العام الذي سبقه. ومن النماذج التي اوردها تقرير منظمة العفو عن ايران اعدام رجل رجما بتهمة الزنا واعدام ثلاثة اشخاص تراوحت اعمارهم بين الـ 13 والـ 16 عاما وقت وقوع الجرائم التي حكموا لاجلها. اما في المملكة العربية السعودية، فقد سجلت المنظمة اعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما، واعدام رجل مصري الجنسية بقطع رأسه لاتهامه بـ"السحر والشعوذة" - ويمثل الاخير حالة واحدة من 76 حالة اعدمت السلطات السعودية فيها مواطنين اجانب. الا ان المنظمة رحبت بالتوجه العالمي العام نحو الغاء عقوبة الاعدام، واشارت الى ان الجمعية العمومية للامم المتحدة صوتت في شهر ديسمبر كانون الاول من عام 2007 باغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار (غير ملزم) يدعو الى التخلي عن عقوبة الاعدام.

وخلص تقرير منظمة العفو الدولية للقول: "إن ممارسة الدولة للقتل يعتبر من اكثر الاعمال خطورة التي تقوم بها الحكومات. نحن نناشد كل الحكومات الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في الامم المتحدة والتخلي عن عقوبة الاعدام فورا والى الابد."

مزيد من الاعدامات في السعودية

اعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ حكم الاعدام بشخصين الثلاثاء، احدهما فلبيني والاخر سعودي بعد ان حكمت عليهما المحاكم السعودية بالاعدام مما يرفع عدد الاشخاص الذين اعدموا في السعودية هذا العام الى 72 شخصا حسب احصاءات وكالة الاسوشيتد برس. فقد اعدم الفلبيني فانانسيو لاديون بعد ادانته بتهمة قتل سعودي بواسطة قلم كتابة وخنقه بيديه. واعدم ايضا السعودي فهد الشادوخي بعد ادنته بتهمة السرقة والاغتصاب وهو في حالة السكر.

وتزامن ذلك مع اصدار منظمة العفو الدولية تقريرا الثلاثاء قالت فيه ان السعودية شهدت تزايدا غير مسبوقا في حالات الاعدام مؤخرا حيث وصلت حالات الاعدام خلال العام الماضي الى 158 وهو ما يمثل اربعة اضعاف عددها عام 2006 التي لم تتجاوز خلالها 39 حالة. وقالت المنظمة ان هناك تمييزا ضد العمال الاجانب الفقراء والسعوديين الفقراء عند اصدار احكام الاعدام وان السعودية تشهد حالة اعدام كل اسبوعين تقريبا ونصف من يتم اعدامهم عمال اجانب من مواطني الدول النامية والفقيرة. وصرح مدير قسم شمالي افريقيا والشرق الاوسط في المنظمة مالكوم سمارت بان المنظمة كانت تأمل ان تؤدي الاصلاحات التي قامت بها السعودية خلال السنوات القليلة الماضية في مجال حقوق الانسان الى التوقف عن تطبيق عقوبة الاعدام او تخفيض عددها على الاقل. لكن ما حدث كان العكس اذ اننا "شهدنا ارتفاعا كبيرا في عدد حالات اعدام الاشخاص والذين غالبا ما جرى الحكم عليهم في محاكمات سرية وغير عادلة مما يستدعي وضع نهاية لهذه المحاكمات بشكل عاجل". تمييز واضاف سمارت ان عقوبة الاعدام تطبق بشكل انتقائي وبلا مساواة حيث تطبق بشكل واسع على العمال الاجانب من ابناء الدول الفقيرة او ممن ينتمون الى قوميات محددة او على السعوديين الفقراء او الذي لا ينتمون الى عائلات متنفذة قادرة على مساعدة ابنائها لدفع الدية والنجاة من عقوبة الاعدام.
وقالت المنظمة ان السعودية اعدمت 1685 شخصا خلال الفترة ما بين 1985 ومايو/ايار من العام الجاري، بينهم 860 اجنبيا وهو ما لا يتناسب مع نسبة الاجانب في السعودية والتي تبلغ اقل من الربع. واوضح التقرير ان فرصة السعودي في النجاة من تطبيق عقوبة الاعدام عليه عن طريق دفع "الدية" هي ثمانية اضعاف فرصة الاجنبي. واشارت المنظمة الى ان العمال الاجانب الفقراء الذين يتم الحكم عليهم بالاعدام غالبا ما يحرمون من حق توكيل محامين للدفاع عنهم خلال المحاكمة وغير قادرين على متابعة ما يدور خلال جلسات المحاكمة بسبب عدم معرفتهم اللغة العربية. واعلنت المنظمة ان بعض الذين يتم الحكم عليهم بالاعدام لا يعرفون انهم حوكموا بالاعدام الا قبل تنفيذ الحكم بفترة قصيرة واوردت المنظمة حالة 6 صوماليين اعدموا بقطع رؤوسهم لم يعلموا بانهم في طريقهم الى الاعدام الا صبيحة يوم تنفيذ الحكم فيهم. وجاء في تقرير المنظمة ان المعتقلين يتعرضون لاشكال مختلفة من التعذيب مثل الصعقات الكهربائية ونزع الاظافر والضرب وتهديد افراد عائلة المعتقل والحرق بواسطة السجائر بغية نزع الاعترافات منهم. محاكمات سرية ووصف سمارت هذه المحاكمات التي يتم بنهايتها الحكم على المتهمين بالاعدام بانها "قاسية وسرية الى حد بعيد وغير عادلة" وان القضاة لهم سلطات واسعة حيث يمكنهم الحكم بالاعدام على المتهمين لارتكابهم مخالفات غير مترافقة باستعمال العنف وغير محددة بنص قانوني واضح. واشارت المنظمة الى ان نسب اعدام النساء في السعودية هي الاعلى عالميا وانها من بين الدول القليلة التي تطبق عقوبة الاعدام بحق اشخاص عن جرائم ارتكبوها قبل بلوغ السن القانونية وهو ما يخالف القوانين الدولية حسب قول المنظمة. ودعا سمارت الحكومة السعودية الى التوقف عن تطبيق عقوبة الاعدام على القاصرين وضمان عدالة المحاكمات والحد من سلطة القضاة في اصدار احكام الاعدام.

المصدر // من موقع BBC

علماً بأن تنفيذ عقوبة الإعدام تتم بطرق متنوّعة وهي كثيرة ويصل عددها فوق ال 20 , منها المألوفة لنا ومنها الغير مألوفة و من بينها :

1) الخنق :يتم وضع الركبة على صدر الضحية بقوة كبيرة فيصعب عليه التنفس وفي النهاية يختنق ويموت.

2) الغلي :تعتبر هذه الطريقة بطيئة ومؤلمة جداً , وهذه الوسيلة استعملوها في اسيا وفي اوروبا قبل 3000 سنة. كانوا يستعملون للغلي الماء او الزيت او الحامض

3) الحرق :استعملوها قديماً ضد من اتهموهم بالكفر , الخيانة والسحر. الرومانيين أعدموا الكثير بهذه الطريقة على خلفية دينية. شدة الألم لا تطاق من النار .

4) الدفن :توقف تزويد الاوكسجين للمخ لدقائق قليلة يؤدي الى ضرر دائم لا يمكن معالجته مثل الشلل. اذا استمر هذا التوقف 2-4 دقائق سوف يؤدي ذالك الى الموت. قد يكون الدفن في داخل كهف صغير ومظلم مع مساحة قليلة جدا , عندها سيكون الموت ابطأ نوعا ما والعذاب سيكون أكبر.

5) السحق :هذه الوسيلة استعملت في جنوب اسيا قبل 4000 عام وكانت تتم عن طريق سحق جسد الضحية اما عن طريق وضع الصخور عليه او بالاستعانة بالفيل حيث يصعد على رأس المحكوم عليه بالاعدام.

6) ضرب العنق :وهذه الوسيلة تستعمل في بعض الدول التي تحكم وفق الشريعة (القصاص) , ونجد لها أيضا استعمال ايضا في العراق , الفلبين , اندونيسيا , الشيشان , الصين واليابان. اذا كان السيف حاد جدا والضربة سريعة ودقيقة فالموت سيكون سريع وغير مؤلم بينما لو كان السيف غير حاد والضربة غير قوية وغير دقيقة .* وللعلم أنّها الطريقة التي شرّعها الإسلام , والسبب في ذلك أنّه بمجر أن تُقطع العنق ينفصل المخ [ مركز الإحساس ] عن باقي أعضاء الجسد وبالتالي يتوقّف الإحساس بالألم .

7) الغرق :يتم وضع الضحية في بركة ماء بعد ان يربطونه بالحجارة حتى لا يطفو , ايضا في هذه الحالة سيتوقف تزويد المخ بالاكسجين والنتيجة هي الموت.

8) الكرسي الكهربائي :يثبّت الشخص على الكرسي ويوصل جسمه بالكترودات , ويتم صعقه بقوة 2000 فولت لمدة 15 ثانية حتى يتوقف قلبه عن العمل. تصل درجة حرارة جسم الضحية في هذه الأثناء الى 60 درجة مؤية مما يتسبب بأضرار شديدة للأعضاء الداخلية. يتم وضع شريط لاصق على عيون الضحية حتى لا تطير من مكانها أثناء عملية الاعدام. هذه الوسيلة لا زالت متبعّة في بعض الولايات في أمريكا.

9) المتفجرات :يتم وضع قنابل على جسد الضحية ويتم تفجيرها بالتحكم عن بُعد.

10) كرسي الخنق :شبيه بالكرسي الكهربائي , لكن هذا الكرسي مخصّص للخنق استعملت هذه الطريقة في اسبانيا حتى نهاية عام 1974 عند سقوط حكم فرانسيسكو فرانكو .

11) غرفة الغاز :استعملت هذه الوسيلة في امريكا وكوريا الشمالية في بداية عام 1920. يتم حبس الضحية في الغرفة الخاصة , ومن ثم يفتحون انبوبة الغاز القاتل , هذا الغاز مرئي و (( ينصحون ))الضحية باستنشاقه بسرعة حتى يفقد الوعي بسرعة كي لا يتعذّب.

12) المقصلة :طريقتها سهلة وسريعة. ينام الشخص على ظهره وهو ينظر الى الأعلى ويسلّم أمره لله , حتى تهوي السكين على رقبته فينفصل رأسه عن جسده. اشتهرت المقصلة في فرنسا أيام الثورة الفرنسية 1789–1799 . اخر استعمال للمقصلة كان في فرنسا عام 1939 بحق مجرم أدين بقتل 6 أشخاص.وأود أن أشير إلى أنّ هذه الطريقة التي تم بها إعدام ماري انطوانيت .

13) الشنق :وهذه الطريقة يعرفها الجميع , أشهر من شُنق الرئيس العراقي صدام حسين , وهذه الطريقة تنتهي بالموت لعدة أسباب - سد مجرى التنفس , كسر الرقبة أو السكتة القلبية. تستعمل هذه الطريقة في دول عربية كثيرة من ضمنها العراق والأردن.

14) أدوات التعذيب :أدوات غريبة وعجيبه , بامكانكم ان تتخيلوا ماالذي يفعلوه بهذه الأدوات !

15) الحقنة المميتة :يتم استعمال سموم عديدة ومختلفة في هذه الحقنة مما يؤدي الى الشلل وتوقف القلب عن النبض. يحصل الموت النهائي خلال 7-11 دقيقة مع العلم أن الضحية يفقد الاحساس خلال 30 ثانية بعد الحقنة , ومن ثم في خلال 45 ثانية أخرى يصاب بالشلل التام , وخلال 30 ثانية أخرى يتوقف القلب عن العمل. يحددون كمية المواد المحقونة حسب وزن الضيحة.

16) الرمي بالرصاص :الرصاص يمزق جسد الضحية خلال ثواني قليلة. كل دولة كان يتم بها الاعدام لا بد وأن استعملت هذه الطريقة. الرئيس صدام حسين طلب أن يُعدم بهذه الطريقة لكن طلبه رُفض.

17) فريسة للحيوانات :طريقة قديمة جدا , كانوا يضعون جسم الضحية بداخل جثة حيوان ميت , ويحكمون ربطه ويضعونه على قمم الجبال فتنتشر رائحة اللحم النتنه فتأتي النسور وتنهش من جسم الضحية حتى يموت. هنالك طرق أخرى مشابهة مثل القاء الضحية في داخل بئر مليئ بالأفاعي السامة فيرجعون اليه بعد ساعة لينتشلونه جثة هامدة (أو يختفي).

18) الرجم :وهذه الطريقة هي حكم ثابت في كتاب الله عز وجل , قلما تستعمل في هذه الأيام لأنه لا توجد دولة تحكم بشرع الله كما يجب. يتم دفن نصف جثة المحكوم عليه ومن ثم يرجم بالحجارة حتى الموت.

ختاماً يكفي أنْ ننوِّه بأن الدين الاسلامي رحيم حتى في تنفيذ الحكم في المجرمين.

(( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )) صدق الله العلي العظيم .

وذلك من أجل حفظ كرامة الإنسان وحقه في الحياة (حفظ النفس) وعدم الاعتداء عليها بالقتل، فحرّم الإسلام قتل الإنسان واعتبره جريمة موجهة للإنسانية كلها، بل جعل حفظها نعمة للإنسانية.
قال تعالى في تأكيد ذلك: مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.فما أعظم هذه الأحكام وما أبلغها في حماية النفس الإنسانية التي قررتها الشريعة الإسلامية قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة عام في الوقت الذي لم يستطع المجتمع الدولي أن يعتبر قتل المئات بل الآلاف من البشر جريمة إلا في عام 1948 حين تقرر عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة .


* علماً بأنه إلى جانب كل طريقة هناك صور توضِّحها , لكني لم أشأ إدراج الصور [ لكي ننام بسلام ]!!

والآن !

السؤال التقليدي / هل تؤيّد عقوبة الإعدام ولِمَ ؟

وإن كانت الإجابة نعم فأي الطرق تعتقد أنّها أفضل؟ وإن كانت الإجابة بالنفي , ما هي العقوبة التي يمكن أن تحل بديلاً عن الإعدام ؟

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,

عمر البشير ومحكمة الجنايات الدولية

تحيّة طيّبة وبعد ,

خبر اتهام المدعي العام مورينو أوكامبو من المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير , بات هذا الخبر يحتل العديد من نشرات الأخبار , رغم أنّ الأزمة المالية العالمية بعد تصدُّرِها قائمة الأخبار , أدّت إلى تتدني الاهتمام بخبر محاكمة البشير , على المستوى الإعلامي .

و رغم ان الموضوع له جانب قانوني , إلا أن هناك آراء تشير إلى أن الاتهام له طابع سياسي .

الاتهام : اتهم ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية مورينو أوكامبو الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتدبير حملة إبادة جماعية في دارفور أودت بحياة 35 ألف شخص وتسببت في اضطهاد 2.5 مليون لاجيء.وطلب المدعي لويس مورينو أوكامبو من المحكمة إصدار أمر اعتقال بحق الرئيس البشير ابرز الشخصيات التي تطلبها المحكمة منذ انشائها عام 2002.

وقال مورينو أوكامبو إنه بالاضافة الى الالاف الذين قتلتهم القوات المسلحة السودانية وميليشيا تدعمها الخرطوم تعرض 2.5 مليون آخرين لحملة: اغتصاب وتجويع وترهيب، في مخيمات اللاجئين التي استمرت فيها الابادة الجماعية: تحت اعيننا.

واضاف مورينو أوكامبو في مؤتمر صحفي: البشير شخصيا هو الذي اتخذ قرار ارتكاب أعمال الابادة الجماعية.. إن البشير ينفذ هذا الابادة من دون غرف للغاز ومن دون رصاص ومن دون مدى. إنها ابادة جماعية عن طريق الاستنزاف.

ويقول خبراء دوليون ان 200 الف شخص على الاقل لقوا حتفهم في دارفور وتشرد 2.5 مليون منذ اندلاع التمرد في عام 2003 . وتقول الخرطوم ان حوالي 10 آلاف فقط قتلوا.
وقال مورينو أوكامبو إن تطبيق أمر الاعتقال يستغرق عادة شهرين أو ثلاثة ولكن قد يستغرق أكثر من ذلك لأن القضية معقدة للغاية. وأضاف أنه سيطلب من المحكمة تجميد الأموال الخاصة بالبشير.
واضاف المدعي ان البشير دبر خطة لتدمير جماعات الفور والمساليت والزغاوة العرقية في اقليم دارفور الذين شنوا تمردا عام 2003 ضد حكومة الخرطوم متهمين أياها بتهميش الاقليم الغربي الشاسع.وتضمنت مذكرة الاتهام ثلاث تهم بارتكاب أعمال قتل جماعية وخمس جرائم ضد الإنسانية منها القتل والإبادة والترحيل القسري والتعذيب والاغتصاب وجريمتي حرب.وقال الادعاء إن البشير أصدر أوامر بترقية الذين نفذوا أوامره بالقتل الجماعي، مثل الوزير أحمد هارون الذي وجهت إليه المحكمة اتهامات بشأن دارفور العام الماضي.

تنويه [ والبشير هو أول رئيس دولة حاكم يصدر بحقه مثل هذا الأمر وهو لايزال في سدة الحكم ] .
وتجدر الإشارة إلى انه [ قبل صدور الاتهام تعهدت الخرطوم وهي ليست عضوا في المحكمة بمواصلة خطوات السلام في دارفور وقالت إنها ستوفر الحماية لموظفي الأمم المتحدة في دارفور التي يوجد بها اكبر عملية اغاثة في العالم. ]رد البشير : نفى البشير الاتهامات وقال ان المحكمة الجنائية الدولية ليست لها ولاية قضائية في السودان.
واضاف البشير في تعليقات نقلها التلفزيون الحكومي ان كل من زار دارفور والتقى بالمسؤولين وتعرف على عرقياتها وقبائلها سيعرف ان كل تلك الامور اكاذيب.
وسيسعى السودان لطلب دعم الحلفاء مثل الصين وروسيا لكي يعرقل مجلس الامن الدولي صدور أي مذكرة اعتقال. وكان مجلس الامن الدولي طلب من المحكمة التحقيق بشأن وقوع جرائم في دارفور عام 2005.بحسب رويترز.

ردود فعل الشارع السوداني :

وكان آلاف المتظاهرين قد اجتمعوا في الخرطوم للاحتجاج ضد المحكمة الجنائية الدولية بينما شددت منظمات الإغاثة والسفارة الامريكية الاجراءات الامنية خوفا من تصاعد أعمال العنف من جانب البشير الغاضب والمتمردين في دارفور.
وتظاهر بضع عشرات من الناس خارج السفارة البريطانية ومقر الأمم المتحدة في الخرطوم عقب الأنباء الواردة من المحكمة الجنائية الدولية.بينما تسعى حكومة البشير الى الحصول على دعم من الخارج قال شريك في الائتلاف الحاكم انه يفضل اجراء محادثات مع المحكمة الجنائية الدولية وهو الامر الذي رفضه حزب المؤتمر الوطني المهيمن بزعامة البشير.
وقال ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان لرويترز: يتعين علينا أن نفتح نافذة مشاورات وتبادل للاراء مع المحكمة الجنائية الدولية.

ردود فعل المجتمع الدولي :

امتنعت الصين عن التعليق على القضية التي قد تحرج أكبر مورد للسلاح للخرطوم والمستثمر الكبير في قطاع النفط السوداني.
وقال وزراء خارجية عرب إنهم سيعقدون اجتماعا طارئا لمناقشة اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة للرئيس السوداني من الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وحث رئيس الاتحاد الافريقي المحكمة الجنائية الدولية على تعليق اي تحركات لالقاء القبض على البشير من اجل المساعدة في جهود انهاء الصراع الذي تجاوز حدود اقليم دارفور في غرب البلاد ليمتد إلى الشرق والجنوب وإلى الدول المجاورة.
وقال وزير الشؤون الخارجية التنزاني برنارد ميمبي متحدثا لرويترز نيابة عن رئيس الاتحاد الافريقي رئيس تنزانيا جاكايا كيكويت: اذا القيتم القبض على البشير فستخلقون فراغا في القيادة في السودان.
وستكون النتيجة مساوية لما حدث في العراق.
ستكون هناك زيادة في الفوضى.
وقال ريتشارد ديكر من جماعة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) ومقرها نيويورك:

إن اتهام الرئيس البشير في الجرائم المروعة في دارفور يظهر أنه لا أحد فوق القانون.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون انه يتوقع من السودان ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة هناك برغم الاتهامات بشان دارفور مضيفا في بيان ان: الامم المتحدة ينبغي ان تحترم استقلال العملية القضائية.

وقال سليمان صندل من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور: القرار في صحيفة الاتهام هذه يمثل انتصارا للانسانية.

هذا القرار سيضع البشير في مأزق وسيساعدنا على تجاوز هذا النظام.
لا ينبغي ان يكون رجل مجرم رئيسا لدولة عضو في الامم المتحدة.

ختاماً , سأدرج وجهة نظري في الموضوع في عدة نقاط :

1) لا أرى أن هذا الاتهام يصطدم بسلامة الشعب السوداني , البتّة .
بل على العكس فهو يعطي الشعب الحق في إثارة التساؤلات حول ما إذا كانت سياسات حكوماتهم تصب في المصلحة العامة أم لا , وتجعل الحكومة تحت المرصاد , بحيث تصبح حذرة في أفعالها وردود أفعالها لعلمها بأن الشعب سيثور إن رأى ما يتعارض مع مصالحه .

2) ماذا يمكن أن يكون مصيرالبشير؟ كما هو مصير الزعماء المعتقلين السابقين له ؟ بمعنى آخر ما العقوبة التي يمكن أن تترتّب على الجريمة التي ارتكبها في حال ثبتت عليه الإدانة ؟ مهما كانت العقوبة .. فإن مَنْ مات من الشعب السوداني لن رجعوا لكن على الأقل فليشعر باقي الشعب بأن نفوسهم مُصانة ضد أي إبادة جماعية يمكن أن تحدث مستقبلاً .

3) وأعتقد أن الاتهام له طابع سياسي , والسبب ببساطة : لِمَ لم تصدر اتهامات ضد جورج بوش وهو مقارنة بالبشير , فإن ما ارتكبه جورج بوش من مجازر وحروب بحق الشعب العراقي , أكثر فظاعة من الإبادة الجماعية التي يُتهم بها البشير , هذا بالإضافة إلى الجرائم الأخرى التي اقترفها - ولا يزال - جورج بوش ضد الكثير من الشعوب , بدعوى محاربة الإرهاب !
وهل يحارب الإرهاب بالإرهاب والسلاح ؟! أعتقد أن المحكمة لم تتسم بالحيادية والانصاف حين توجهت بالاتهام إلى البشير دون غيره , خصوصاً وأن [ غيره ] كثيرون وأصحاب جرائم أكثر فظاعة .

4) أما عن شرعية هذه المحكمة أعني بأنها ليست لها أية ولاية قضائية في السودان على حد تعبير الرئيس السوداني , فأعتقد بأن هذا رد ( مَنْ تلعثم لسانه ) .

5) والملفت للأمر أن وقت الاتهام , جاء والرئيس السوداني لايزال في سدة الحكم , من جانب آخر جاء هذا الاتهام في الوقت الذي تستعيد فيه السودان احياء السلام , خصوصاً في دارفور .
أعتقد بأن الفترة الزمنية كانت غير مناسبة , لأنه كان يجب أن يُعطى البشير فرصة لتحقيق السلام في دارفور , كما كان يزعم . بعدها كان من الممكن أن يوجه له الاتهام.
من جانب آخر فهو - أعني الوقت - مناسب إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أهمية محاكمة البشير قبل أن يتسبب في جرائم أخرى ربما أسوأ من سابقتها .
6) وهنا أقف حيرى , وأتساء ترى ما العواقب التي يمكن ن تنجم عن اعتقال البشير !!؟

فائق التقدير والاحترام ,,,,,

عمالة الأطفال بين الاتفاقيات وسوء الوضع الاقتصادي


«رجال صغار» يـــسرق الشارع أحلامهم


من بين زوايا بيت متهالك لم تطله يد التغيير، كنا هناك وأخبرتنا أركان وجدران المنزل بما لا يقال، حيث قابلني الطفل (أحمد) الذي تفيض من عيناه أسمى معاني البراءة، وتتكئ عليه يد سيدة غيرت ملامحها سنوات عجاف ويتوسط المنزل رجل اشتعل شعره شيبا جالسا على كرسي مدولب.تفيض عينا احمد حزنا، وجبينه يعكس سنين من العمل المضني والشاق، لم تحمل تلك الأسرة البسيطة إلا 3 فتيات وفتى هو سند تلك العائلة، جاء بعد عناء وانتظار، يداه شوهتها قسوة الحياة وخطوطها أصبحت أكثر عمقا وشدة جراء العمل الشاق، فلم يحمل الزمن الرديء أي بذور تبشر بالأمل، فالطفل لم يبتع لنفسه حقيبة مدرسية منذ ما يقارب الثلاث سنوات وكلما اهترأت منها قطعه تداركتها شقيقته بالإبرة والخيط، انحنى ظهره الصغير ليحمل عبء الشباب والمشيب، فطالته يد الحاجة لتعجل تلك السنون في وقت قصير فبادر بإلقاء الحقيبة تحت غرفة السلم الخشبي وسارع لينضم لقافلة عمالة الأطفال خوفا من غدر الفقر.وها هو يطوف مع صديقه بين الأزقة، وقد بللت يده الصغيرة قطعة من القماش في دلو من الماء، لمعالجة سيارة متوقفة بالقرب من فندق الريجنسي، يستلم بعد ذلك نصف دينار نظير عمل استمر 10 دقائق في أشعة الشمس الحارقة، بقي على هذا المنوال منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من النهار.

ومن بعد استراحة الظهر ساقته قدماه نحو ساحة كبيرة تباع فيها أصناف متنوعة من الفواكه والخضروات.. ينادي ''حمالي .. حمالي'' وهو يسوق عربة استأجرها بنصف دينار من آسيوي، واستنفدت عملية توصيل البضاعة لسيارات زبائن السوق ما تبقى من طاقة في جسمه النحيل، ليعود بعد ذلك الى منزله والشمس تبدأ في ارتداء ثوب الغروب استعدادا للمغيب، يعود بحصيلة ذلك اليوم من عرق جبينه ويضعها في حضن والده المقعد.. وسالت بعدها قطرات من الدموع.

قصص من الواقع

قدرت منظمة العمل الدولية عدد الأطفال العاملين في العالم بنحو 250 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5-14 سنة، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال العاملين في العالم العربي يبلغ (12) مليون طفل. انتقلنا إلى أسواق المحرق وجدحفص والمركزي فقابلناهم والعرق يتصبب من (جباههم) ويشاركهم عملهم.جاسم جعفر (16 سنة) يحمل الطابوق والخشب وأكياس الاسمنت يضعه تارة ويحمله تارة أخرى ليتنفس قليلا ويريح أكتافه المتهالكة وليلتقط مصروفه الذي أخذه من والده المتقاعد والذي يعيل 7 أبناء، ذلك المصروف الذي لا يكفيه ليشتري ما كان يحلم به إلا أن جاسم لم يترك الدراسة أبدا. أما باسل عيسى (14 سنة) يعمل في مهنة (تسفيط السمك والروبيان) وسط أجواء الصيف الحارة جالسا على ذلك الكرسي الخشبي بابتسامته العذبة ويديه الصغيرة المتعبة يحصل من ذلك العمل على مبلغ زهيد جدا، باسل يعمل للقضاء على وقت فراغه في العطل السنوية ولكسب المال. وحسن إبراهيم (15 سنة)، يعمل مع أبيه في بيع الفواكه والخضروات حاملا الحاجيات للمشترين بيديه المحتقنة اللون جراء حمل الأكياس وصناديق الفواكه، وهو يعمل بهدف كسب الخبرة والمال ولمساعدة عائلته. أما حسن جاسم (16 سنة) يعمل في محطة البترول متحملا رائحة دخان السيارات الخانق ولزوجة الأرض وحالة الطقس من برودة وحرارة، رغبة في شراء دراجة نارية، حلم حياته!جاسم محمد صالح (16سنة) (العامل أو الفراش) في إحدى الشركات.. والده متقاعد، يعمل للحصول على الخبرة وشراء كل ما يرغب فيه من عرق جبينه.اتفاقية الأمم المتحدةيقول الأمين العام لجمعية البحرين لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي ''البحرين مصدقة على اتفاقية الطفل في الأمم المتحدة والتي تنص على منع عمالة الأطفال واستغلالهم''.وأوضح الدرازي ''ليس هنالك وجود لعمالة حقيقية في البحرين التي تنظمها شركات''، ويستطرد ''لكن نتيجة للوضع الاقتصادي السيئ لكثير من الأسر البحرينية التي تستلم معونات لا تفي بجميع احتياجاتهم، الى جانب ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة، يدفع الأهالي بأولادهم مرغمين للانخراط في العمل''.

ويتابع ''كما نستطيع ان نقول ان ذلك نتيجة لعدم توفر برامج ترفيهية مجانية في الصيف ومراكز في كل منطقة تحتضن الأطفال بكل طاقاتهم وإمكاناتهم''.
ويدعو الدرازي لمساعدة الأسر المحتاجة، فعلاوة الغلاء تم الحديث عنها أكثر بكثير من صرفها، مضيفا ''يجب أن يكون هناك دور من الحكومة للمباشرة بحل هذه الظاهرة حتى لا تتفاقم في السنوات المقبلة''.يتميزون بخشونة وقسوة السوقأما الاختصاصية الاجتماعية بمجمع السليمانية الطبي نوال زباري فتقول ''أنا ضد عمل الأطفال، فالطفل لا يأخذ حقه في الاستمتاع بمراحله العمرية (...) هناك ظروف تداخلت فيما بينها وساهمت بشكل كبير في تفاقم هذه القضية''.
وتؤيد زباري الدرازي بقولها ''الحالة المادية التي تعاني منها الكثير من الأسر البحرينية والوضع المعيشي الصعب جراء غلاء الأسعار دفع بالأسر لزج أبنائهم في مجال العمل مبكرا''.وتؤكد زباري بأن ''الأسلوب التعليمي الموجود في بعض مدارس البنين خصوصا، لعب دورا أساسيا في هذه الظاهرة، فبحكم العمر والهرمونات الموجودة لدى البنين، والتي تجعل الطفل دائم الحركة والمشاكسة، يلجأ المعلمون لاتخاذ أسلوب الضرب والقسوة أحيانا، مما يجعل الطالب يفضل العمل على المدرسة''.وتابعت ''هذه الفئة العاملة من الأطفال خصوصا يتميزون بالخشونة والقسوة والقوة الجسدية ورهافة قلوبهم وذلك لانعكاس بيئة السوق على نفوسهم البريئة''.وتستطرد زباري ''يجب على الحكومة أن تبحث عن حلول بديلة وذلك بأن تباشر بالتحسين من وضع الأسر المحتاجة وتقديم المعونات إليها، فبعض الأسر تتوارث الفقر نتيجة لظروف اجتماعية''.
وقالت ''يجب إدماجهم في مشروعات بسيطة لئلا يكون أعضاء الأسرة اتكاليون على المساعدات فقط فيجب أن يكون كل من الأم والأب والأبناء منتجين''.وتضيف ''كأي إنسانة بعيدا عن الوظيفة يحز بنفسي أن أرى طفلا يبيع أو ينظف أو يعمل فهذه الأيدي الصغيرة يجب أن تتمتع بكل مرحلة عمرية''.
الطفل مسلوب الإرادةوتبين رئيس لجنة المرأة والطفل بمجلس الشورى دلال الزايد ''إن الطفل مسلوب الإرادة في الموافقة والقبول''، وتؤكد بأنها ضد فكرة سلب الأطفال حق استكمال التعليم.وتتابع الزايد ''يجب على المسؤولين ضبط هذه الحالات ليس لاتخاذ أسلوب عقاب وإنما لمعرفة السبب وراء هذه القضية ومساءلة المتولين برعايتهم''.
وتبين ''إن الفقر مرتبط بآثار سلبية يمر بها المجتمع ولكن هناك تدابير وفعاليات اتخذتها الدولة للحد من هذه القضية منها: المعونة الشهرية وصندوق النفقة لإعالة المرأة المطلقة وأيضا تخصص في ميزانية الدولة مبالغ لرعاية الطفولة (...) ينص الدستور على وجوب حماية الطفولة ولكن متولي رعاية الأطفال يخلون بالقانون فالبعض منهم يدفع بأبنائه للعمل''، وتستطرد ''يتجه مجلس الشورى لعقد عدد من الاجتماعات مع جهات رسمية معينة للحد من هذه القضية''.

أما بعد

كثيرة تلك الحالات التي تسوقها يد العوز لتدفع بثمرات الحياة للعمل حيث هناك لا احد يرحم طفولتهم أو يشفق عليهم فهل أصبح القدر ارحم عليهم من البشر؟

!المصدر // http://www.alwaqt.com/art.php?aid=126937


فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,

القتل [ الرحيم ]

بسم الله الرحمن الرحيم


تحيّة طيّبة وبعد ,

تعريف قتل الرحمة أو الأوتانازيا:

كلمة الـ (Euthanasia) كلمة إغريقية الأصل وتتألف من مقطعين: - السابقة EU وتعني الحَسَن أو الطيب أو الرحيم أو الميسر. - واللاحقة THANASIA وتعني الموت أو القتل.

وعليه فإن كلمة الأوتانازيا تعني لغويًّا الموت أو القتل الرحيم أو الموت الحسَن أو الموت الميسر. أما في التعبير العلمي المعاصر فتعني كلمة الأوتانازيا: "تسهيل موت الشخص المريض الميئوس من شفائه بناء على طلب مُلِحٍّ منه مقدم للطبيب المعالج".

المصدر / http://www.islamonline.net/arabic/conte ... e01d.shtml

من الناحية الدينية /

* الإسلام : رأي الإسلام بهذه المسألة واضحٌ في الكثير من الآيات القرآنية التي تدلّ على أن الموت هو من حق الله وحده واهب الحياة. وقد حرص الإسلام على حياة الإنسان ولم يجعل النفس ملكاً حتى للإنسان ذاته، وإنما هي ملك لله استودعه الله إياها، فلا يجوز له الانتحار، كما لايجوز له التفريط فيها بواسطة الغير ولو كان طبيباً يهدف إلى إراحة المريض من آلامه.

* المسيحية واليهودية : الديانتان - اليهودية والمسيحية تحرّمان القتل بحسب الوصية الخامسة من الوصايا العشر " لاتقتل " والكنيسة ترفض الإجهاض والموت الرحيم بحسب ماجاء على لسان المطران يوحنا جنبرت في معرض ردّه على السؤال عن مشروعية الموت الرحيم.

* الأديان الأخرى : إذا كان القتل بدافع الرحمة يعني إنهاء حياة إنسان أو مساعدته على الانتحار فإن الأديان كلّها تحرّم ذلك تحريماً مطلقاً وتعتبره جريمة قتل، لأن الله هو الوحيد الذي يحيي ويميت.

الأسباب التي يتمسك بها أخصام نظرية الموت الرحيم:

1) هناك مئات الحالات من المرضى الميؤوس من شفائهم قد مـنَّ الله عليهم بالشفاء وعاشوا عشرات السنين بعد أن كانوا يُحتضرون

2) العلم يأتي كل يوم بجديد، ومن الممكن للمريض الذي لاعلاج له اليوم أن يشفى غداً

3) مهمة الطبيب حماية حياة المريض ومتابعة علاجه بكل الوسائل الممكنة، وفقاً لِقَسَم (أبقراط) الطبي.

وقد يخطر بأذهاننا موضوع الموت الاكلينيكي : فيورد قولاً ورد في كتاب (بيان للناس) للشيخ جاد الحق علي جاد الحق يقول فيه: (( أما بالنسبة للموت الأكلينيكي فإنه يمنع تعذيب المريض المحتضر باستعمال أية أدوات أو أدوية متى يتبين للطبيب أن هذا كله لاجدوى منه، وعلى هذا فلا إثم إذا أوقفت الأجهزة التي تساعد على التنفس وعلى النبض متى تبيّن للمختص القائم بالعلاج أن حالة المحتضر ذاهبة به إلى الموت)).

ولقد استند شيخ الأزهر السابق جاد الحق في ذلك إلى مقررات مجمع الفقه الإسلامي الثالث التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في عمّان بالأردن عام 1987 حول أجهزة الإنعاش والموت الأكلينيكي. وهذا ما أقرّه أيضاً مؤتمر جنيف الدولي المنعقد عام /1979/ إذ عرّف المؤتمر الموت بتوقّف جذع المخ عن العمل بغضّ النظر عن نبض القلب بالأجهزة الصناعية. ورفع تلك الأجهزة الصناعية عن المريض هو ماسمّاه المحاضر بالموت الرحيم السلبي ومال إلى جوازه من غير تصريح علني واضح.

ومن الناحية القانونية /

جميع القوانين والتشريعات في أكثر بلدان العالم لاتقرّ بـه لأي سبب من الأسباب، وتوجب العقاب على من يقوم به.

وقانون العقوبات السوري صنّف هذه الأعمال في باب القتل القصد، ويعاقب مرتكبه بالأشغال الشاقة من خمس عشرة إلى عشرين سنة وذلك بموجب المادة /538/ من قانون العقوبات التي تنطبق على حالة الموت الرحيم، فهي تنص على مايلي: (( يعاقب بالاعتقال عشر سنوات على الأكثر من قتل إنساناً قصداً بعامل الإشفاق بناءً على إلحاحه بالطلب)).

وتبقى إذن صفة جرم القتل الذي يعاقب عليه القانون مهما يكن نوعه.

وهنا يجب التنويه إلى أن هولندا هي الدولة الأولى في العالم التي تشرع "القتل الرحيم" للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية مستعصية ومزمنة وبآلام لا تحتمل، شريطة موافقة المريض على ذلك، وبطلب منه؛ حيث دخل القانون حيز التنفيذ في شهر إبريل/نيسان عام 2002.

الموت الرحيم من الناحيتين: الاجتماعية والإنسانية

الموت الرحيم يمارَس بشكل خفي في كثير من المجتمعات بالرغم من حظـره دينياً وقانونياً، والذين يقومون به يبررون فعلهم بدوافع إنسانية محضة لتخليص المريض من وضع ميؤوس من شفائه.وعلى سبيل المثال فلقد اعترف أحد الأطباء الفرنسيين بأنه مارس الموت الرحيم على العديد من مرضاه، كما أن ممرضاً أمريكياً أطلق على نفسه اسم ملاك الموت حيث كان ينهي حيوات بعض المرضى الميؤوس من شفائهم، حتى أنه - في إحدى المرات - خنق مريضاً ظل يتنفس بعد أن نزع عنه جهاز التنفس الاصطناعي.وهناك عدة دول تبحث الآن إمكانية الاقتداء بهولندا مثل استراليا ونيوزيلنده وفرنسا وسواها لإصدار قانون مماثل للموت الرحيم.

مصادر البحث/http://arabic.cnn.com/2004/scitech/12/2 ... index.htmlhttp://www.arabworldbooks.com/articles39.htm


فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,

.. جرائــــمــ الشّـــرف ..

بسم الله الرحمن الرحيم

تحيّة طيّبة وبعد ,

نسمع كثيراً عن قصص تحدث بيننا , قصص واقعية , تكثر في الأماكن التي يستفحل فيها الفقر والجهل والتخلّف والخلط بين العادات والتقاليد البالية وبين الدين الإسلامي , وبذلك تتكون العناصر الأساسية للبنية التحتية للمناخ الفاسد , وتصبح الكائنات الأنثوية ضحايا لما يسمى بجرائم الشرف .

في قضية تعد من أهم القضايا المعاصرة , طرحت إذاعة الـ BBC في برنامجها الإذاعي نقطة حوار , موضوعاً عنوانه :هل يتغاضى المجتمع العربي عن "جرائم الشرف"؟تشهد سورية محاولات لتعديل قوانينها بهدف تشديد العقوبات على مرتكبي ما يعرف بـ"جرائم الشرف".

"جرائم الشرف" ترتكب في العديد من الدول العربية، خاصة الأردن والأراضي الفلسطينية حيث تقول هيومان رايتس ووتش إن "قتل القريبات تحت اسم شرف العائلة يمثل خطراً كبيراً على النساء في الضفة وغزة".

"جرائم الشرف" امتدت إلى أوروبا حيث شهدت بعض الدول جرائم في أوساط الجاليات التركية والعربية والكردية والباكستانية، من بينها مقتل فتاة كردية عراقية في بريطانيا في 2007 بتحريض من والدها وعمها بسبب علاقتها بشاب عراقي.

نطرح للحوار معكم هذه المحاور:

هل يمكن للقوانين وحدها التعامل مع هذه الجرائم؟

هل هناك صمت وقبول ضمني في المجتمع؟

هل يجب أن تناقش المجتمعات المعنية وبصراحة ما وراء استمرار وقوع هذه الجرائم؟

كيف يتم هذا وأين؟

هل هناك حاجة لإعادة النظر في مفهوم الشرف ذاته؟

هل تربط المجتمعات العربية مفهوم الشرف بالجنس والمرأة أكثر من غيرها؟

وكانت هناك تعليقات من القرّاء , أترك لكم المصدر :http://newsforums.bbc.co.uk/ws/ar/threa ... rumID=7393

وبصراحة أدهشتني بعض التعليقات التي تنم عن وعي ( نظيف ) .
ننتظر تعليقاتكم .

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,

رأي الإسلام في قضية : نقل الأعضاء وزراعتها

بسم الله الرحمن الرحيم


تحيّة طيّبة وبعد ,,

أولاً أود أن أشير إلى أن قضية نقل وزراعة الأعضاء تعتبر من أبرز القضايا الجدلية لما لها من كوارث تترتب على تطبيقها , وهذه القضية لازالت مطروحة على الساحة القانونية عالمياً , والسجال دائر حولها في أغلب المجالس التشريعية في العالم -العربي على وجه الخصوص - . في أوروبا وأمريكا - مثلاً - هناك نسبة كبيرة من الأسر ما عادت تقبل التبرع بانتزاع أعضاء من مرضاها، بل إن المعارضة المتصاعدة مصدرها الأطباء أنفسهم والعاملون في المستشفيات ممن يعلنون صراحة عدم قبولهم لهذا المفهوم.ومحور الخلاف يتمثّل في جواز نقل الأعضاء من أحياء إلى أحياء أو من موتى ـ إكلينيكيا ـ إلى أحياء.

فمَنْ كان يتكهن سابقاً بجدوى هذه العمليات على الصعيد الصحي , نظراً لما تزخر به هذه العمليات من فوائد لمَنْ يعانون من أعضاء معطوبة .

اليوم صار الكثير يخشاها بسبب ما نتج عنها من أضرار ومشاكل كبيرة , لعلّ أبسط مثال ماحدث مؤخّراً في إحدى ولايات أمريكا , حيث تم نقل أعضاء كثيرة من جسم طفل أمريكي توفّى منذ سنوات , وكان الأطباء يظنون أن سبب وفاته هو إصابته بسكتة قلبية .
وبعد أن أخذوا الإذن من ولي أمره , نُقلت كبده إلى أحد الأشخاص , ونقلت كليته إلى شخص آخر ... ثم بعد حقبة من الزمن اكتشفوا أن مَنْ نُقلِت إليهم تلك الأعضاء أصيبوا بمرض التهاب الكبد !وبعد أن فحص الأطباء جثة الطفل المتوفى , للبحث في سبب وفاته من جديد , تبيّن لهم أنه كان يعاني من مرض التهاب الكبد !

وقد انتقل المرض إلى الأشخاص الذين تنعّموا بتلك الأعضاء فترة وجيزة , ثم وبعد أن اكتشفوا حقيقة الأمر أصيبوا بالهلع .. وكم تأسّف الأطباء , وولي أمر الطفل المتوفى على ما حدث , لكن ما جدوى الأسف !؟

بداية أعرض أهم آراء الفقهاء وعلماء الدين حول هذه القضية:

إن قضية نقل الأعضاء ليست قضية مستحدثة أو جديدة على المجتمعات الإسلامية، إذ أنها ظهرت في عصور الإسلام الأولى، وأدلى فيها الفقهاء بدلوهم، ومن هؤلاء الإمام محمد أبوالحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، والإمام الجويني إمام الحرمين على المذهب الشافعي، والإمام النووي، وقد اتفق هؤلاء على تحريم هذا الأمر، الذى أطلقوا عليه «الانتفاع»، إذ أنه يجعل الإنسان في موضع خطر ويهدد حياته، لذا فقد أفتوا بالمنع.أما علماء العصر المعارضين، فيأتي على رأسهم الشيخ محمد متولي الشعراوي ـ رحمه الله ـ والشيخ عبدالله بن صديق الغماري والشيخ نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق والشيخ علي جمعة مفتيها الحالي.ثم صدرت آراء وفتاوى مؤيدة للنقل، ومبيحة له، ومنها ما هي فتاوى فردية ومنها ما هي فتاوى جماعية، حيث أفتى الشيخ عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي، والشيخ إبراهيم اليعقوبي ـ رحمهما الله ـ بالإباحة، كما صدرت الفتاوى الجماعية بالإباحة عن مؤتمرات ومجامع فقهية كبرى، منها المؤتمر الإسلامي الدولي بماليزيا سنة 1969، ومجمع الفقه الإسلامي بمكة سنة 1985، ومجلس هيئة كبار العلماء بالسعودية في أوائل الثمانينيات.

حكم الإسلام في شأن نقل الأعضاء عامة والكلى خاصة ، وذلك من الحي إلى الحي ، أو من الميت إلى الحي ، بوصية أو بدون وصية :

إذا كان المنقول منه ميتاً جاز النقل سواء أوصى أم لا ، إذ أن الضرورة في إنقاذ حي تبيح المحظور وهذا النقل لا يصار إليه إلاَّ للضرورة ، ويقدم الموصى له في ذلك عن غيره ، كما يقدم الأخذ من جثة من أوصى أو سمحت أسرته بذلك عن غيره .
أما إذا كان المنقول منه حياً فإن كان الجزء المنقول يفضي إلى موته كالقلب أو الرئتين كان النقل حراماً مطلقاً سواء أذن أم لم يأذن ، لأنه إن كان بإذنه فهو انتحار ، وإن كان بغير إذنه فهو قتل نفس بغير حق ، وكلاهما محرم .
وإن لم يكن الجزء المنقول مفضياً إلى موته على معنى أنه يمكن أن يعيش الإنسان بغيره ينظر : فإن كان فيه تعطيل له عن واجب ، أو فيه إعانة المنقول إليه على محرم كان حراماً وذلك كاليدين أو الرجلين معاً بحيث يعجز الإنسان عن كسب عيشه أو يسلك سبلاً غير شريفة ، ويستوي في الحرمة الإذن وعدم الإذن .
وإن لم يكن فيه ذلك كإحدى الكليتين أو العينين أو إحدى الأسنان أو بعض الدم .. فإن كان النقل بغير إذنه حرم ووجب فيه القصاص أو العوض على ما هو مفصل في باب الجنايات والديات في كتب الفقه ، وإن كان بإذنه جاز إن كان الغالب نجاح العملية . والله أعلم .

نقل أعضاء الحيوان للإنسان :

يجوز استعمال عضو الحيوان أو جزء منه لإنقاذ حياة مريض أو المساعدة على شفائه حتى ولو كان هذا الحيوان خنزيراً . والله أعلم .

نقل عضوِ مشتركٍ لغير المسلم وبالعكس :

لا بأس بذلك ، ولا يمنع من ذلك ما يتصوره البعض من كون غير المسلم نجساً ، لقوله تعالى : { إنما المشركون نجسٌ } ( التوبة : الآية 28 ) ، فإن هذه النجاسة معنوية ، والأصل في الإنسان طهارته حياً وميتاً . والله أعلم .

في حالة موت الإنسان هل يجوز لأحد الورثة أن يتبرع بعضو من جسمه بغية الدراسة الطبية أو للزراعة ؟

إذا كان المنقول منه ميتاً جاز النقل سواء أوصى أو لم يوصِ إذ أن الضرورة في إنقاذ حي تبيح المحظور ، وهذا النقل لا يصار إليه إلاَّ للضرورة ، ويقدم الموصى له في ذلك على غيره ، كما يقدم الأخذ من جثة من أوصى أو سمحت أسرته بذلك على غيره ، أما إذا كان المنقول منه حياً فإن كان الجزء المنقول يفضي إلى موته كالقلب أو الرئتين كان النقل حراماً مطلقاً سواء أذن أو لم يأذن لأنه إن كان بإذنه فهو انتحار ، وإن كان بغير إذنه فهو قتل نفس بغير حق ، وكلاهما محرم ، وإن لم يكن نقل ذلك الجزء مفضياً إلى موت المنقول منه ، ويمكن أن يعيش الإنسان ينظر فإن كان فيه تعطيل له عن واجب أو فيه إعانة المنقول إليه على محرم كان حراماً ، وذلك كاليدين أو الرجلين معاً ، بحيث يعجز الإنسان عن كسب عيش أو يسلك سبلاً غير مشروعة ، ويستوي في الحرمة الإذن وعدم الإذن ، وإن لم يكن النقل مفضياً إلى الموت كنقل إحدى الكليتين أو العينين أو إحدى الأسنان أو بعض الدم ، فإن كان النقل بغير إذنه حرم ووجب فيه القصاص أو العوض على ما هو مفصل في باب الجنايات ، والديات في كتب الفقه ، وإن كان بإذنه جاز إن كان الغالب نجاحَ العملية ، وهذا كله حيث لا يتحقق العلاج إلاَّ بنقل عضو من إنسان ، فإن أمكن العلاج بعضو صناعي أو عضو حيوان فلا يصار إلى النقل من الإنسان . والله أعلم .

نقل قرنية العين ونقل الدم :

إن المطلوب بنقل القرنية دفع الضرر الفادح الواقع على الأحياء المصابين في أبصارهم ، وحيث إن ذلك مقصد عظيم تقره الشريعة الإسلامية ، بل تحث عليه ، لما ثبت من حثها على التداوي من الأمراض ، وذلك يستلزم مشروعية وسائله ولو كانت في الأصل محظورة شرعاً إذا تحققت الضرورة ، بأن تعينت الوسيلة للعلاج ولم يقم غيرها من غير المحظور مقامها فحينئذٍ يستباح من ذلك بقدر الضرورة .

وبناءً عليه يجوز أخذ القرنية السليمة من عين إنسان مشرك بعد وفاته لترقيع قرنية عين إنسان حي ، ولو كان مسلماً على أنه يجوز أخذ قرنية مسلم لترقيع قرنية مسلم آخر إذا تعينت مخلصاً من عمى أو ضعف شديد .

أما نقل الدم من جسم إلى جسم لضرورة العلاج فليس فيه أي امتهان للكرامة ، وإنما فيه أن الدم المسفوح محرم في الأصل فيكون لأجل الضرورة حلالاً لقوله تعالى : { وقد فصّل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه } ( الأنعام : 119 ) ، ولذا لا حرج في نقل الدم عند الضرورة من مسلم أو غيره إلى مسلم أو غيره . هذا وبالله التوفيق . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

المصدر :http://www.awkaf.net/fatwaa/part2/doc-nakeel.htm

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,,,

قوانين تجرّم انكار الهولوكوست

بسم الله الرحمن الرحيم

تحيّة طيّبة وبعد ,

قبل أن أتطرّق للقوانين التي تعتبر أن الحديث عن التشكيك في [ الهولوكوست ] تابو يُحرَم التحدث فيه فقد تم وضع هذه القوانين ضد كل مَنْ ينكر حادثة الهولوكوست ,

أعرض لكم نبذة عن [ الهولوكوست ] :

هولوكوست عبارة عن مصطلح تم استخدامه لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفاءها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية. كلمة هولوكوست هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية holókauston، ὁλόκαυστον والتي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون". في القرن التاسع عشر تم استعمال الكلمة لوصف الكوارث أو المآسي العظيمة.أول مرة استعملت فيها كلمة هولوكوست لوصف طريقة معاملة هتلر لليهود كانت في عام 1942 ولكن الكلمة لم تلق انتشارا واسعا لحد الخمسينيات، ومع السبعينيات أصبحت كلمة هولوكوست تستعمل حصريا لوصف حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود بالتحديد على يد السلطات الألمانية أثناء هيمنة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر. اليهود أنفسهم كانوا يستعملون كلمة شواه (שואה) في الأربعينيات بدلا من هولوكوست وهي كلمة مذكورة في التوراة وتعني الكارثة.هناك أنواع أخرى من الهولوكوست، على سبيل المثال الهولوكوست الآسيوي التي استعملت لوصف أوضاع جزر المحيط الهادي وأقصى شرق آسيا تحت احتلال الأمبراطورية اليابانية والهولوكست الأسود لوصف موت أعداد كبيرة من الزنوج على السفن التي كانت تقلهم إلى عبوديتهم في الولايات المتحدة والهولوكوست الصيني لوصف أوضاع الصين تحت الإحتلال الياباني، ولكن وكما ذكرنا سابقا أن كلمة هولوكوست تستعمل في الوقت الحالي على الأغلب لوصف الحملات الحكومية المنظمة من قبل ألمانيا النازية وحلفائها لإبادة اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية.

للمقال بقيّة يمكنكم متابعتها على الموقع : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9% ... 8%B3%D8%AA


" محك حرية التعبير"

في صحيفة الفاينانشال تايمز مقال بعنوان :"حقيقة تاريخية تتحدث عن نفسها" كتبه كريستوفر كولدويل يناقش فيه ما يدعوه "أخطار القوانين التي تقرها الدولة حول أحداث تاريخية" من ضمنها المحرقة النازية (الهولوكوست).
ويناقش كولدويل هذا الأمر في معرض مناقشة مبدأ حرية التعبير على خلفية الرسوم الكاريكاتيرية، موردا مثالا على كاريكاتير يصور أدولف هيتلر وأنا فرانك (الفتاة اليهودية الهولندية التي قتلت في الهولوكوست وعثر على مذكراتها) يدلل ناشروه من خلاله على ان هناك قضايا حساسة يحظر التعاطي بها في أوروبا أيضا. يقول كولدويل في مقاله ان ما أسماه "الحقائق التي أقرت بموجب قانون دولة" تسيء الى القضايا التي من المفروض انها تريد حمايتها، وأورد مثالا على ذلك ان القوانين التي تجرم انكار الهولوكوست تثير ردود فعل معادية للسامية بدرجة أكبر مما أرادت القوانين تجنبه. ويشير الكاتب في مقاله ان القانون المتعلق بالهولوكوست يبدو استفزازيا لمن يرون ان هناك الكثير من الأقليات التي تعرضت للاضطهاد، فلماذا سن قانون يتعلق بالمحرقة النازية فقط ؟ ويدعو الكاتب في نهاية المقال الى الغاء القوانين التي تجرم انكار الهولولكوست في أوروبا لأنها "أثبتت عدم فاعليتها وتأثيرها المعاكس".

ومن بين الدول التي تجرّم انكار الهولوكوست : المانيا وفرنسا والتشيك وبلجيكا وبولندا.

للأسف , بحثتُ عن نصوص هذه القوانين , لكنّي لم أجد . قد لاتكون مثل هذه القوانين غريبة علينا , مادامت تصب في مصلحة اليهود أو إسرائيل تحديداً . لإظهارها بمظهر ( الضحيّة ) ضحيّة عنف النازيين !

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,,

قانون أمريكى يحظر استنساخ البشر

بسم الله الرحمن الرحيم


تحيّة طيّبة وبعد ,,

إقرار قانون أمريكى يحظر استنساخ البشر

صادق مجلس النواب الامريكى أمس الخميس على قانون يحظر استنساخ البشر ويعاقب المخالفين بالسجن وغرامة تصل الى مليون دولار . وقد صادق المشرعون على القانون بأغلبية 241 صوتا مقابل 155 ، رافضين بعض الاستثناءات التى قد تعين الباحثين على اكتشاف علاجات لبعض الأمراض مثل الزهايمز والشلل الرعاش "الباركنسون" والسكرى . ولكن من المتوقع أن يواجه القانون باعتراضات عندما يتم طرحه للتصويت فى مجلس الشيوخ ، حيث صادق مجلس النواب على قانون مشابه فى يوليو /تموز عام 2001 لكن مجلس الشيوخ رفض إقراره . ويعكس القانون الجديد ، الذى طرحه إئتلاف من نواب الحزبين الجمهورى و الديمقراطى ، موقف إدارة الرئيس بوش المؤيد لحظر جميع الأبحاث الخاصة بالاستنساخ البشرى ، لأنها ترى أن الجنين المستنسخ هو كائن بشرى حتى قبل زرعه فى الرحم ، وأن تدميره بغرض البحث العلمى أمر غير أخلاقى .

ويأتى طرح القانون بعد أن أعلنت شركة كلونيد احدى شركات الابحاث العلمية العام الماضى أنها نجحت فى استنساخ أول طفل الأمر الذى لم يتم التحقق من صحته . حظر شامل وقالت سو مايريك النائبة عن الحزب الجمهورى إن أى قانون لا يحظر الاستنساخ كليا سيكون بمثابة منح رخصة لأحد أبشع وأخطر المشروعات التجارية فى التاريخ الانسانى . وقالت مايريك " على الكونغرس أن يتحرك فورا " ، وأضافت " لايمكننا أن ننتظر حتى تعلن شركة تكنولوجيا بيولوجية أنهم قد استنسخوا أطفالا " .

لكن جيمس ماكجوفرن عضو الحزب الديمقراطى قال إن القانون سيغلق الباب أمام أبحاث هامة تقوم على مايعرف باسم "الاستنساخ العلاجى" . وقال " لا يمكننى أن أرى أى جانب أخلاقى عندما أنظر فى عينى مريض الزهايمر أو الشلل الرعاش وأقول له إننا سنقف فى طريق علاجه " .

ويعتبر قانون تحريم استنساخ البشر عملية الاستنساخ البشرى لأغراض الإنجاب و الأبحاث الطبية ، أو استيراد جنين مستنسخ أو أى منتج مستخلص منه ، جريمة وفق القوانين الفيدرالية الأمريكية .

ويفرض القانون غرامة تصل الى مليون دولار الى جانب عقوبة السجن عشر سنوات على المخالفين . وقد أثنى الرئيس الامريكى جورج بوش على مجلس النواب لإقراره القانون وقال فى بيان له " إننى ككل الامريكيين ، أؤمن بأن استنساخ البشر أمر مزعج للغاية "

المصدر : http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tec ... 807047.stm


فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,,,,