الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

..|| الإعــــــــــدامـــــــــــــ ||..


20ألفا يواجهون الاعدام في انحاء العالم

اعلنت منظمة العفو الدولية ان 20 الف شخص على الاقل ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم. وذكرت المنظمة ان 2148 شخصا اعدموا خلال العام الماضي وتركزت نسبة 94% منهم في اربع دول هي الصين وايران والسعودية والولايات المتحدة.

واشارت الى ان اعداد الاشخاص الذين اعدموا في العام الماضي تدنى عن العام الذي سبقه وذلك بفعل ما وصفته المنظمة بأنه "توجه عالمي" ضد حكم الاعدام.
لكن العفو الدولية لم تستبعد احتمال ان تكون الارقام الحقيقية اعلى من ذلك لان العديد من الدول لا تعلن ارقاما في هذا الصدد. واوضحت المنظمة ان 1770 شخصا على الاقل جرى اعدامهم العام الماضي في الصين حيث يمكن اعدام شخص بسبب ارتكاب جرائم غير عنيفة مثل التهرب الضريبي والاختلاس وتهريب المخدرات.

واضافت المنظمة ان ثمة قلقا من ان الارباح العالية المتأتية من نقل اعضاء الاشخاص الذين تنفذ فيهم احكام الاعدام تعتبر احد دوافع مواصلة تنفيذ احكام الاعدام. وخلال العام الماضي ايضا جرى اعدام 94 شخصا في ايران و86 في السعودية اضافة الى 60 في الولايات المتحدة. واشارت المنظمة الى ان 5186 شخصا صدرت بحقهم احكام بالاعدام في العام الماضي برغم انه ليس متوقعا تنفيذ كل هذه الاحكام.

العفو الدولية: الصين تفوز بـ"ذهبية" الاعدامتقول منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان إن السلطات الصينية اعلنت عن اعدام 470 شخصا على الاقل في العام الماضي، الا ان الرقم الحقيقي قد يبلغ 8000. وتقول المنظمة إن الاعدامات المخفية التي تنفذ في الصين - التي لا تنشر في العادة احصاءات حول عدد الاعدامات - تجعلها في المقام الاول بين الدول التي تستخدم هذه العقوبة على النطاق العالمي. وتقول المنظمة في تقرير حول عقوبة الاعدام إن "على الصين اماطة لثام السرية الذي يحيط بعقوبة الاعدام." وكان 1252 شخصا على الاقل قد اعدموا في 24 بلدا خلال عام 2007، وهو رقم يقل بقليل عن العام الذي سبقه. وتقول منظمة العفو إن 88 في المئة من هذه الحالات نفذت في خمس دول هي الولايات المتحدة والصين وباكستان وايران والمملكة العربية السعودية. كما صدرت احكام بالاعدام بحق 3347 شخصا في 51 بلدا في الفترة ذاتها، بينما ينتظر 27500 محكوم دورهم في التنفيذ. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي حول عقوبة الاعدام إن الصين قد نفذت عددا اكبر من احكام الاعدام من اي بلد آخر، محذرة من ان العدد الحقيقي قد يكون اكبر بكثير من الرقم المعلن. وقالت كيت ألين، مديرة الفرع البريطاني للمنظمة، إن الصين قد حازت على "الوسام الذهبي" للاعدام. واضافت: "تنفذ الصين سرا، حسب احصائيات موثوقة، حوالي 22 حكما بالاعدام يوميا، مما يعني انها ستنفذ حكم الاعدام بـ 374 شخصا خلال الفترة التي ستنعقد فيها الدورة الاولمبية المقبلة."

يذكر ان القانون الصيني يحكم بالاعدام في اكثر من ستين حالة، منها التزوير الضريبي وسرقة ايصالات ضريبة المبيعات والعبث بمنشآت الطاقة الكهربائية والمتاجرة بالادوية المغشوشة، والاختلاس وقبول الرشاوى والجرائم المتعلقة بالمخدرات. وينفذ حكم الاعدام رميا بالرصاص عادة، ولو ان بعض الاقاليم الصينية بدأت باستخدام اسلوب الحقن السامة التي تعتقد الحكومة انها اكثر رأفة. ويقول مراسلنا في بكين إن السلطات الصينية تنفذ الاحكام بسرعة، بحيث يعدم معظم المحكومين خلال اسابيع من ادانتهم. ويقول مراسلنا إن عقوبة الاعدام تحظى بشعبية من لدن الصينيين، ولكن الحكومة تحاول اصلاح نظام تنفيذها.
فقد قررت بكين في العام الماضي احالة كل القضايا التي يحكم فيها بالاعدام الى المحكمة العليا، مما ادى الى انخفاض بلغ عشرة في المئة في عدد الاعدامات في الاشهر الخمسة الاولى من عام 2007. من جانبها، حثت منظمة العفو الدولية اللجنة الاولمبية الدولية والرياضيين المشاركين في الاولمبياد ببكين الاصرار على ان تزيل الصين غطاء السرية الذي تحيط به الموضوع، حيث قالت: "إن الاستخدام السري لعقوبة الاعدام يجب ان يتوقف. تدعي العديد من الحكومات ان شعوبها تؤيد استخدام الاعدام كعقوبة، ولذلك فمن حق هذه الشعوب معرفة ما تنفذه حكوماتها باسمها."
قرار دولي وجاءت ايران في المركز الثاني بعد الصين في عدد الاعدامات - 317 - التي نفذتها في العام الماضي، تليها المملكة العربية السعودية بـ 143 حالة، ثم باكستان بـ 135 تليها الولايات المتحدة ب، 42 حالة اعدام. وتقول منظمة العفو الدولية إن اعداد الاعدامات قد ارتفعت بشكل مقلق في كل من ايران والمملكة العربية السعودية وباكستان، الا ان عدد احكام الاعدام التي نفذت على نطاق العالم قد انخفض في نفس الفترة، حيث بلغ 1252 مقارنة بـ 1591 في العام الذي سبقه. ومن النماذج التي اوردها تقرير منظمة العفو عن ايران اعدام رجل رجما بتهمة الزنا واعدام ثلاثة اشخاص تراوحت اعمارهم بين الـ 13 والـ 16 عاما وقت وقوع الجرائم التي حكموا لاجلها. اما في المملكة العربية السعودية، فقد سجلت المنظمة اعدام طفل يبلغ من العمر 15 عاما، واعدام رجل مصري الجنسية بقطع رأسه لاتهامه بـ"السحر والشعوذة" - ويمثل الاخير حالة واحدة من 76 حالة اعدمت السلطات السعودية فيها مواطنين اجانب. الا ان المنظمة رحبت بالتوجه العالمي العام نحو الغاء عقوبة الاعدام، واشارت الى ان الجمعية العمومية للامم المتحدة صوتت في شهر ديسمبر كانون الاول من عام 2007 باغلبية كبيرة لصالح مشروع قرار (غير ملزم) يدعو الى التخلي عن عقوبة الاعدام.

وخلص تقرير منظمة العفو الدولية للقول: "إن ممارسة الدولة للقتل يعتبر من اكثر الاعمال خطورة التي تقوم بها الحكومات. نحن نناشد كل الحكومات الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في الامم المتحدة والتخلي عن عقوبة الاعدام فورا والى الابد."

مزيد من الاعدامات في السعودية

اعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ حكم الاعدام بشخصين الثلاثاء، احدهما فلبيني والاخر سعودي بعد ان حكمت عليهما المحاكم السعودية بالاعدام مما يرفع عدد الاشخاص الذين اعدموا في السعودية هذا العام الى 72 شخصا حسب احصاءات وكالة الاسوشيتد برس. فقد اعدم الفلبيني فانانسيو لاديون بعد ادانته بتهمة قتل سعودي بواسطة قلم كتابة وخنقه بيديه. واعدم ايضا السعودي فهد الشادوخي بعد ادنته بتهمة السرقة والاغتصاب وهو في حالة السكر.

وتزامن ذلك مع اصدار منظمة العفو الدولية تقريرا الثلاثاء قالت فيه ان السعودية شهدت تزايدا غير مسبوقا في حالات الاعدام مؤخرا حيث وصلت حالات الاعدام خلال العام الماضي الى 158 وهو ما يمثل اربعة اضعاف عددها عام 2006 التي لم تتجاوز خلالها 39 حالة. وقالت المنظمة ان هناك تمييزا ضد العمال الاجانب الفقراء والسعوديين الفقراء عند اصدار احكام الاعدام وان السعودية تشهد حالة اعدام كل اسبوعين تقريبا ونصف من يتم اعدامهم عمال اجانب من مواطني الدول النامية والفقيرة. وصرح مدير قسم شمالي افريقيا والشرق الاوسط في المنظمة مالكوم سمارت بان المنظمة كانت تأمل ان تؤدي الاصلاحات التي قامت بها السعودية خلال السنوات القليلة الماضية في مجال حقوق الانسان الى التوقف عن تطبيق عقوبة الاعدام او تخفيض عددها على الاقل. لكن ما حدث كان العكس اذ اننا "شهدنا ارتفاعا كبيرا في عدد حالات اعدام الاشخاص والذين غالبا ما جرى الحكم عليهم في محاكمات سرية وغير عادلة مما يستدعي وضع نهاية لهذه المحاكمات بشكل عاجل". تمييز واضاف سمارت ان عقوبة الاعدام تطبق بشكل انتقائي وبلا مساواة حيث تطبق بشكل واسع على العمال الاجانب من ابناء الدول الفقيرة او ممن ينتمون الى قوميات محددة او على السعوديين الفقراء او الذي لا ينتمون الى عائلات متنفذة قادرة على مساعدة ابنائها لدفع الدية والنجاة من عقوبة الاعدام.
وقالت المنظمة ان السعودية اعدمت 1685 شخصا خلال الفترة ما بين 1985 ومايو/ايار من العام الجاري، بينهم 860 اجنبيا وهو ما لا يتناسب مع نسبة الاجانب في السعودية والتي تبلغ اقل من الربع. واوضح التقرير ان فرصة السعودي في النجاة من تطبيق عقوبة الاعدام عليه عن طريق دفع "الدية" هي ثمانية اضعاف فرصة الاجنبي. واشارت المنظمة الى ان العمال الاجانب الفقراء الذين يتم الحكم عليهم بالاعدام غالبا ما يحرمون من حق توكيل محامين للدفاع عنهم خلال المحاكمة وغير قادرين على متابعة ما يدور خلال جلسات المحاكمة بسبب عدم معرفتهم اللغة العربية. واعلنت المنظمة ان بعض الذين يتم الحكم عليهم بالاعدام لا يعرفون انهم حوكموا بالاعدام الا قبل تنفيذ الحكم بفترة قصيرة واوردت المنظمة حالة 6 صوماليين اعدموا بقطع رؤوسهم لم يعلموا بانهم في طريقهم الى الاعدام الا صبيحة يوم تنفيذ الحكم فيهم. وجاء في تقرير المنظمة ان المعتقلين يتعرضون لاشكال مختلفة من التعذيب مثل الصعقات الكهربائية ونزع الاظافر والضرب وتهديد افراد عائلة المعتقل والحرق بواسطة السجائر بغية نزع الاعترافات منهم. محاكمات سرية ووصف سمارت هذه المحاكمات التي يتم بنهايتها الحكم على المتهمين بالاعدام بانها "قاسية وسرية الى حد بعيد وغير عادلة" وان القضاة لهم سلطات واسعة حيث يمكنهم الحكم بالاعدام على المتهمين لارتكابهم مخالفات غير مترافقة باستعمال العنف وغير محددة بنص قانوني واضح. واشارت المنظمة الى ان نسب اعدام النساء في السعودية هي الاعلى عالميا وانها من بين الدول القليلة التي تطبق عقوبة الاعدام بحق اشخاص عن جرائم ارتكبوها قبل بلوغ السن القانونية وهو ما يخالف القوانين الدولية حسب قول المنظمة. ودعا سمارت الحكومة السعودية الى التوقف عن تطبيق عقوبة الاعدام على القاصرين وضمان عدالة المحاكمات والحد من سلطة القضاة في اصدار احكام الاعدام.

المصدر // من موقع BBC

علماً بأن تنفيذ عقوبة الإعدام تتم بطرق متنوّعة وهي كثيرة ويصل عددها فوق ال 20 , منها المألوفة لنا ومنها الغير مألوفة و من بينها :

1) الخنق :يتم وضع الركبة على صدر الضحية بقوة كبيرة فيصعب عليه التنفس وفي النهاية يختنق ويموت.

2) الغلي :تعتبر هذه الطريقة بطيئة ومؤلمة جداً , وهذه الوسيلة استعملوها في اسيا وفي اوروبا قبل 3000 سنة. كانوا يستعملون للغلي الماء او الزيت او الحامض

3) الحرق :استعملوها قديماً ضد من اتهموهم بالكفر , الخيانة والسحر. الرومانيين أعدموا الكثير بهذه الطريقة على خلفية دينية. شدة الألم لا تطاق من النار .

4) الدفن :توقف تزويد الاوكسجين للمخ لدقائق قليلة يؤدي الى ضرر دائم لا يمكن معالجته مثل الشلل. اذا استمر هذا التوقف 2-4 دقائق سوف يؤدي ذالك الى الموت. قد يكون الدفن في داخل كهف صغير ومظلم مع مساحة قليلة جدا , عندها سيكون الموت ابطأ نوعا ما والعذاب سيكون أكبر.

5) السحق :هذه الوسيلة استعملت في جنوب اسيا قبل 4000 عام وكانت تتم عن طريق سحق جسد الضحية اما عن طريق وضع الصخور عليه او بالاستعانة بالفيل حيث يصعد على رأس المحكوم عليه بالاعدام.

6) ضرب العنق :وهذه الوسيلة تستعمل في بعض الدول التي تحكم وفق الشريعة (القصاص) , ونجد لها أيضا استعمال ايضا في العراق , الفلبين , اندونيسيا , الشيشان , الصين واليابان. اذا كان السيف حاد جدا والضربة سريعة ودقيقة فالموت سيكون سريع وغير مؤلم بينما لو كان السيف غير حاد والضربة غير قوية وغير دقيقة .* وللعلم أنّها الطريقة التي شرّعها الإسلام , والسبب في ذلك أنّه بمجر أن تُقطع العنق ينفصل المخ [ مركز الإحساس ] عن باقي أعضاء الجسد وبالتالي يتوقّف الإحساس بالألم .

7) الغرق :يتم وضع الضحية في بركة ماء بعد ان يربطونه بالحجارة حتى لا يطفو , ايضا في هذه الحالة سيتوقف تزويد المخ بالاكسجين والنتيجة هي الموت.

8) الكرسي الكهربائي :يثبّت الشخص على الكرسي ويوصل جسمه بالكترودات , ويتم صعقه بقوة 2000 فولت لمدة 15 ثانية حتى يتوقف قلبه عن العمل. تصل درجة حرارة جسم الضحية في هذه الأثناء الى 60 درجة مؤية مما يتسبب بأضرار شديدة للأعضاء الداخلية. يتم وضع شريط لاصق على عيون الضحية حتى لا تطير من مكانها أثناء عملية الاعدام. هذه الوسيلة لا زالت متبعّة في بعض الولايات في أمريكا.

9) المتفجرات :يتم وضع قنابل على جسد الضحية ويتم تفجيرها بالتحكم عن بُعد.

10) كرسي الخنق :شبيه بالكرسي الكهربائي , لكن هذا الكرسي مخصّص للخنق استعملت هذه الطريقة في اسبانيا حتى نهاية عام 1974 عند سقوط حكم فرانسيسكو فرانكو .

11) غرفة الغاز :استعملت هذه الوسيلة في امريكا وكوريا الشمالية في بداية عام 1920. يتم حبس الضحية في الغرفة الخاصة , ومن ثم يفتحون انبوبة الغاز القاتل , هذا الغاز مرئي و (( ينصحون ))الضحية باستنشاقه بسرعة حتى يفقد الوعي بسرعة كي لا يتعذّب.

12) المقصلة :طريقتها سهلة وسريعة. ينام الشخص على ظهره وهو ينظر الى الأعلى ويسلّم أمره لله , حتى تهوي السكين على رقبته فينفصل رأسه عن جسده. اشتهرت المقصلة في فرنسا أيام الثورة الفرنسية 1789–1799 . اخر استعمال للمقصلة كان في فرنسا عام 1939 بحق مجرم أدين بقتل 6 أشخاص.وأود أن أشير إلى أنّ هذه الطريقة التي تم بها إعدام ماري انطوانيت .

13) الشنق :وهذه الطريقة يعرفها الجميع , أشهر من شُنق الرئيس العراقي صدام حسين , وهذه الطريقة تنتهي بالموت لعدة أسباب - سد مجرى التنفس , كسر الرقبة أو السكتة القلبية. تستعمل هذه الطريقة في دول عربية كثيرة من ضمنها العراق والأردن.

14) أدوات التعذيب :أدوات غريبة وعجيبه , بامكانكم ان تتخيلوا ماالذي يفعلوه بهذه الأدوات !

15) الحقنة المميتة :يتم استعمال سموم عديدة ومختلفة في هذه الحقنة مما يؤدي الى الشلل وتوقف القلب عن النبض. يحصل الموت النهائي خلال 7-11 دقيقة مع العلم أن الضحية يفقد الاحساس خلال 30 ثانية بعد الحقنة , ومن ثم في خلال 45 ثانية أخرى يصاب بالشلل التام , وخلال 30 ثانية أخرى يتوقف القلب عن العمل. يحددون كمية المواد المحقونة حسب وزن الضيحة.

16) الرمي بالرصاص :الرصاص يمزق جسد الضحية خلال ثواني قليلة. كل دولة كان يتم بها الاعدام لا بد وأن استعملت هذه الطريقة. الرئيس صدام حسين طلب أن يُعدم بهذه الطريقة لكن طلبه رُفض.

17) فريسة للحيوانات :طريقة قديمة جدا , كانوا يضعون جسم الضحية بداخل جثة حيوان ميت , ويحكمون ربطه ويضعونه على قمم الجبال فتنتشر رائحة اللحم النتنه فتأتي النسور وتنهش من جسم الضحية حتى يموت. هنالك طرق أخرى مشابهة مثل القاء الضحية في داخل بئر مليئ بالأفاعي السامة فيرجعون اليه بعد ساعة لينتشلونه جثة هامدة (أو يختفي).

18) الرجم :وهذه الطريقة هي حكم ثابت في كتاب الله عز وجل , قلما تستعمل في هذه الأيام لأنه لا توجد دولة تحكم بشرع الله كما يجب. يتم دفن نصف جثة المحكوم عليه ومن ثم يرجم بالحجارة حتى الموت.

ختاماً يكفي أنْ ننوِّه بأن الدين الاسلامي رحيم حتى في تنفيذ الحكم في المجرمين.

(( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )) صدق الله العلي العظيم .

وذلك من أجل حفظ كرامة الإنسان وحقه في الحياة (حفظ النفس) وعدم الاعتداء عليها بالقتل، فحرّم الإسلام قتل الإنسان واعتبره جريمة موجهة للإنسانية كلها، بل جعل حفظها نعمة للإنسانية.
قال تعالى في تأكيد ذلك: مَن قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومَن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.فما أعظم هذه الأحكام وما أبلغها في حماية النفس الإنسانية التي قررتها الشريعة الإسلامية قبل ما يزيد على ألف وأربعمائة عام في الوقت الذي لم يستطع المجتمع الدولي أن يعتبر قتل المئات بل الآلاف من البشر جريمة إلا في عام 1948 حين تقرر عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة .


* علماً بأنه إلى جانب كل طريقة هناك صور توضِّحها , لكني لم أشأ إدراج الصور [ لكي ننام بسلام ]!!

والآن !

السؤال التقليدي / هل تؤيّد عقوبة الإعدام ولِمَ ؟

وإن كانت الإجابة نعم فأي الطرق تعتقد أنّها أفضل؟ وإن كانت الإجابة بالنفي , ما هي العقوبة التي يمكن أن تحل بديلاً عن الإعدام ؟

فائق الاحترام والتقدير ,,,,,,,

هناك تعليق واحد:

  1. بدايتاً يسعدني أن أوجه لكي تحياتي وإعجابي لحسك القانوني البارز من خلال جميع مشاركاتك سواء في مدونتك القيمة هذه أو من خلال المنتدى القانوني البحريني. ومن ذلك موضوع " هل تؤيّد عقوبة الإعدام ولِمَ ؟ " الذي أحببت أن ابدي رأيي فيه، والذي أتمنى أن تعذريني لطول مشاركتي.
    أما بعد...
    فأني من المؤيدين لعقوبة الإعدام انطلاقا من قوله تعالى (( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )) وان الشريعة الإسلامية حينما قررت عقوبة الإعدام فهي بالضرورة أتت بما يعود بالنفع الكبير لسائر البشرية. كما أن العقل السليم يؤيد هذه العقوبة لأن فيها مصلحة الأحياء وزجراً للغير عن ارتكاب الجرائم المعاقب عليها بالقصاص، كما انه تعد في نفس الوقت جبراً لأنفس الورثة، ولأن الآدمي مكرم ومعزز لا يجب هدر دمه فوجب "الإعدام".

    إن عقوبة الإعدام في الشريعة الإسلامية على أنواع تتنوع تبعا لتنوع الحق المعتدى عليه ومدى الضرر الناتج منه على كل من الفرد أو المجتمع أو على كليهما معا. يضاف إلى ذلك أن المشرع الحكيم تكفل بتقريرها على جرائم معينة. وعقوبات الإعدام في الشريعة الإسلامية على ثلاث أنواع هي: الحدود، والقصاص، والتعازير.

    و لقد ثبتت مشروعية عقوبة الإعدام قصاصاً وحداً في الشريعة الإسلامية في الكتاب، والسنة، والإجماع. أما عقوبة الإعدام تعزيراً فالفقهاء على اختلاف في مشروعيتها.

    فالحدود فقد حددها الله عز وجل في جرائم معينة كجريمة:
    1.الردة: وهي الكفر بعد الإسلام.
    2.وجريمة الحرابة: وهي السعي في الأرض فساداً واستباحة للدماء وهتك الحرمات التي حرمها الله.
    3.وجريمة البغي: وهي تتجه إلي ما يسمى في العصر الحاضر بالجماعات الإرهابية الذين يستحلون دماء الأبرياء من الناس أو الذين يخرجون على الشرعية.
    4.وأخيرا جريمة زنا المحصن.

    أما عقوبة الإعدام قصاصاً بصريح النصوص الشرعية الإسلامية فهي مقررة لجريمة القتل العمد دون غيرها من الجرائم.

    واني أميل إلى القول الذي يجوز عقوبة الإعدام تعزيراً وان يكون تطبيقها على سبيل الجواز وليس على سبيل الوجوب كما في جرائم القصاص والحدود على أن تكون من الجرائم الجسيمة ذات الخطر العام والماسة بأمن الدولة.

    أما آلة تنفيذ هذه العقوبة فيحسن أن أبين الموقف الشرعي منها بدايتاً وذلك على النحو التالي:
    تعد آلة تنفيذ عقوبة الإعدام في الشريعة الإسلامية من الأمور الخلافية وذلك لعدم تناول القران الكريم من اله بعينها تلزم العباد إتباعها، وأما ما روي من أحاديث في السنة النبوية في ذلك ما هي إلا روايات مضطربة- من الناحية الحديثية لعلم الحديث-. إذ أن بعض الفقهاء اخذ بروايات استخدام السيف والبعض الأخر اخذ بروايات تعدد الآلات والوسائل المستخدمة في الإعدام، وكل من الفريقين أبطل أدلة الفريق الأخر.

    ولما كان ذلك فمن المعلوم في الدين أنه ما لم يرد نص ثابت في أي مسئلة كانت أبيح الاجتهاد فيها في إطار القواعد العامة للشريعة الإسلامية. وبالعودة إلى القواعد العامة للشريعة الإسلامية نجد أنها قائمة على الرحمة و الشفقة وتحريم التعذيب والتنكيل.
    لذا أرى أن تكون آلة تنفيذ العقوبة بأي شي يفضي إلى الموت بسرعة وسهولة مما لا يترتب عليه تمثيل بالقاتل ولا مضاعفة تعذيبه.
    وختاما يجب أن أنبه إلى ملحوظة شرعية هامه وهي:
    بأن ما سبق كان بالنسبة لآلة عقوبة الإعدام والتي لم يأت نص ثابت وواضح يقيدها بآلة معينة، أما ما جاء فيها نص ثابت وصحيح لتحديد آلتها فلا يجوز شرعا استبدالها بآلة أخرى. كما هو الحال في آلة عقوبة الرجم، فأن آلة عقوبة الرجم حتى الموت هي الرمي بالحجارة أو ما شابهها، فمن غير الجائز استبدال الرجم بالحجارة في جريمة الزنا بآلة أخرى.

    وتقبلي تحياتي ( بو عبدالعزيز)

    ردحذف

ضوؤكم يُبهِِرُني فلا تحرموني عبوره ,