الأحد، 1 فبراير 2009

يتضـاعفــون








يتضاعفون .. في كفِّ يدي



يتضاءلون .. كالرمل الذي



يعدو فوق هدوء قبري



يتخاذلون .. كأنني أنا التي



رميتُ نجومهم في البئر



يتباعدون ويبتعدون



لا أدري لِِمََ ينحرفون



عن دربٍ مشيناه



و عبّدنا مشاويره



بخطواتنا وظلالنا الأرجوانية



سمعتُ اليوم منهم



كلاماً كالماء



يتبخّرُ في أحداق القمر



و عشتُ العمر



لأروي لهم ما قد حلَّ



بالشمس التي خلف نافذتي



تُغني لي ألحاناً تُشبه أسماءهم



.. و عن الفراشات التي



تعبر زغب أحلامي



و تمُرُّ بين أسنان المشط



لتصقل خصلات شعري



بحبر أشعارهم



و الحبر قد يجُفّ




لكن الفراشات لا تزال تُرفرف فوق شُرفتي ,,



يتبخّرون كالعطر



الذي لا يدوم إلا في الجسد




وهم في جسدي وشمٌ يأبى أنْ يُمحى



كنقش الحنّاء في أظافري



منذُ نعومتها



كالوجع الذي ينضح



في البلور



و في عيونهم العذبة



كالماء الذي يتضرّج




برسائل الشوق الصفراء




كأحمر الشفاه حين يتضرّع



لسمائهم .. يرجوهم القُبلات



.. ويكتظُ قلبي بأيام الغياب





2007

هناك تعليق واحد:

  1. وأي ضوء يبهر صحرائك الخضراء
    حيث يتبخر الماء بأحداق القمر
    وتعزف الشمس اعذب الالحان
    بأعطر الكلمات تغوينا من رملك الذي لا ينضب

    ردحذف

ضوؤكم يُبهِِرُني فلا تحرموني عبوره ,