الأحد، 1 فبراير 2009

ينتهِـكُـ حُـرمة الجسدِ









ينتهكُ حُرمة الجسد


ويعرضُ صدره لهواء الحانات


ليغطي الغبار صوته الشارد


وتختلط الأوجاع بمخاط السماء


كيف كان قبل ولادته ؟


يخلط العمر بعناصر الطبيعة الملوّثة


وهو يفتح رئتيه لدخان النسيان


ويصفع خدّ الشواطئ


بسواعد البلوط


وحين ينحدر البحر


تنحسر أعضاءه


وتنبطح فوق جسرٍ


يمتدّ من خنصره حتى الإبهام الرابع


كيف كان بعد ولادته ؟


يحيِّك الكفن بلعاب العناكب


ويخدش الشمس بأصابع الدم الأرجواني


والقرمز في أحداقه


يهرب نحو أجنحة النوارس


ويبقى يُهيّئ نفسه لجنازته


ويزرع الدفلى والكافور


في شفتيه


لئلا تراهما الشمس


حتى يخضب لسانه


دون أن ينقش فوق تجاعيد الجبين


اسمه الأخير


لم يكن باختياره


ولكن هذا ما شاءته الأقدار


ويسأل كيف يكون


بلا صوت ولا حركة


بعد مماته ؟


الأحد 15 يوليو 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضوؤكم يُبهِِرُني فلا تحرموني عبوره ,